بسبب التهاب القولون

8 إلى 10 أطفال يوجهون للجراحة

8 إلى 10 أطفال يوجهون للجراحة
  • 513
❊رشيدة بلال ❊رشيدة بلال

أصبح التهاب القولون الحاد، في السنوات الأخيرة، يصيب الأطفال والبالغين، حسب عبد الوهاب بيدة طبيب مساعد بمصلحة طب الأطفال في المؤسسة الاستشفائية "مصطفى باشا"، الذي أكد في حديثه لـ«المساء" مؤخرا، على هامش  لقاء علمي حول التهاب القولون، أن الأطفال أصبحوا أكثر عرضة لالتهابات القولون، الأمر الذي دفع إلى البحث عن أسبابه والطرق الفعالة لعلاجه، مشيرا إلى أن المؤسسة الاستشفائية بـ«مصطفى باشا" تحصي أكثر من 50 حالة مصابة بالتهاب القولون الحاد.

عن الأسباب التي أدت إلى تفشي داء القولون لدى الأطفال، يرى محدثنا أنها لا زالت مجهولة وغير معروفة لديهم، حتى عند البالغين، بحكم أن الأعراض هي نفسها، موضحا أن  آخر الدراسات والأبحاث تشير إلى وجود عاملين أساسين مسؤولين عن انتشار هذا الداء، وهما العامل الجيني أو الوراثي، ويشرح "التهاب القولون الحاد ينتشر عند الأطفال بحكم تواجده لدى فرد من أفراد الأسرة، بالتالي ينتقل بالوراثة. في حين يتمثل العامل الثاني في المحيط الخارجي المرتبط أساسا بالتغذية غير الصحية التي أصبحت تشكل اليوم خطرا حقيقيا على الصحة العمومية".

وردا عن سؤالنا بخصوص ارتفاع عدد الحالات المصابة بالتهاب القولون عند الأطفال، أشار الطبيب في معرض حديثه إلى أنه لا يمكن الحديث عن وجود ارتفاع في عدد الحالات، بسبب عدم وجود إحصائيات في هذا الخصوص، إذ يقول "نجد أن التشخيص المبكر اليوم كشف عن وجود عدد من حالات المرض عند هذه الفئة"، مشيرا إلى أن هذا النوع من المرض عادة ما يظهر عند البالغين، غير أن تطور الأدوات الطبية المعتمدة في العلاج والتشخيص الدقيق سمح باكتشافه مبكرا عند الأطفال.

من جملة الأعراض التي تشير إلى احتمال إصابة الأطفال بالتهاب القولون الحاد، أكد الطبيب أنها تتمثل في إصابته بإسهال حاد يصاحبه خروج الدم وآلام في البطن، وتراجع في الميزان، الأمر الذي يحتم على الأولياء التوجه مباشرة إلى الطبيب المختص بغية تشخيص الحالة بالاعتماد على التحاليل، مشيرا إلى أن كل من التهاب القولون الحاد ومرض "كرون" منتشران عند الأطفال بنفس الدرجة. من جهة أخرى، نفى الطبيب تسجيل أية حالة مصابة بسرطان القولون عند الأطفال، وأكد في معرض حديثه أن الحالات التي تم تسجيلها تخص البالغين، وتحدث عندما يكون التشخيص متأخرا، مما يجعل العملية العلاجية صعبة. كما أن الأدوية يقل مفعولها، في حين يجري توجيه الحالات المستعصية للجراحة بهدف التخلص من الجزء المتضرر من القولون عند البالغين، مشيرا إلى أن قلة قليلة فقط من الأطفال توجه للجراحة، تتراوح من 8 إلى عشر حالات من بين 50 حالة مصابة بداء القولون.

رشيدة بلال