مصلحة الصحة المدرسية بمديرية التربية لولاية وهران

747 إصابة جديدة بداء السكري وسط التلاميذ

747 إصابة جديدة بداء السكري وسط التلاميذ
  • القراءات: 1707
 رضوان.ق رضوان.ق

كشفت مصلحة الصحة المدرسية بمديرية التربية لولاية وهران، عن أرقام خطيرة بخصوص الإصابة بداء السكري وسط التلاميذ المتمدرسين عبر كامل تراب ولاية وهران؛ حيث  تم إحصاء 747 إصابة جديدة بداء السكري وسط التلاميذ في وقت حذّرت مصادر طبية من خطورة تنامي ظاهرة الإصابة بداء السكري وسط التلاميذ.

الصحة المدرسية بمديرية التربية لولاية وهران خلال الموسم الدراسي الحالي، سجلت 747 تلميذا مصابا بداء السكري من أصل 120 ألف تلميذ طالتهم عمليات المراقبة الصحية في الطور الابتدائي والمتوسط، والبالغ سنهم ما بين 6 و12 سنة.

وقد أكدت الإحصاءات تناميا خطيرا للإصابة بداء السكري وسط التلاميذ بعد أن تم العام الماضي إحصاء 400 تلميذ مصاب، لينتقل العدد إلى 747 حالة خلال الموسم الدراسي الحالي؛ ما دفع بالمختصين إلى دق ناقوس الخطر حول هذه الوضعية التي وُصفت بالخطيرة، أمام تنامي أعداد المصابين بالسكري من التلاميذ.

من جهته كشف الدكتور عبد الحليم بيكارة طبيب مختص في السكري ومسؤول دار السكري بولاية وهران ورئيس جمعية المصابين بالسكري، في تصريح لـ "المساء"، قال بأن الظاهرة خطيرة جدا، وتتطلب تدخلا على كل المستويات خاصة وسط الأولياء والقائمين على قطاع التربية، موضحا أن "الرقم يُعد سابقة من نوعه، خاصة أن الإصابة لم تعد تقتصر على المشاكل الوراثية بل تعدتها إلى مسببات أخرى، على رأسها عدم ممارسة الرياضة، والأكل غير المنتظم، وتناول الوجبات المشبّعة بالدهون، وعدم اتباع نظام غذائي للأطفال، وهو ما يتحمل مسؤوليته الأولياء.

وحسب الدكتور بيكارة فإنه من خلال الدراسة التي قامت بها الجمعية، تبين أن بعض الإصابات راجعة إلى حالات القلق وسط التلاميذ نتيجة الضغط المفروض عليهم في الامتحانات والدروس، مشيرا إلى أن القلق لدى الأطفال يتسبب في إفراز هرمون يسمى "هرمون الكاليوكيلامين"، وهو هرمون يتميز بكونه يفرز نسبة كبيرة من السكر في الدم، وعلى ضوء أن البنكرياس لدى الأطفال لا يعمل كما عند الكبار فإنه يكون وراء الإصابة بداء السكري.

من جهة أخرى يرى الدكتور بيكارة أن المشاكل التي يعاني منها الأطفال المصابون بداء السكري، أعقد من الموجودة عند كبار السن؛ لكون الإصابة لدى الطفل تستلزم إخضاعه مباشرة للحقنة؛ إذ لا يوجد أي نوع من الأقراص الدوائية التي تُمنح للطفل بسبب البنكرياس الذي لا يعمل على إنتاج الأنسولين بالكامل عكس كبار السن؛ ما يجعل التكفل بهم صعبا، مشيرا إلى أن الجمعية تستقبل حاليا الأولياء، الذين يتم توجيههم وتكوينهم عن كيفية التكفل بالأطفال المصابين بالسكري، وكيفية التعامل معهم، إلى جانب استقبال الأطفال الذين يتم تلقينهم كيفية أخذ الحقن الخاصة بالسكري، وعدم الاعتماد على أي شخص في أخذ الحقنة خاصة أمام تطور المرض، الذي يستلزم أخذ من 4 إلى 5 حقن في اليوم الواحد، فضلا عن أن كمية الدواء تختلف حسب سن الطفل والوزن والقامة؛ ما يجعل الطفل مسؤولا عن نفسه، داعيا الأولياء 

ومسؤولي قطاع التربية إلى ضرورة العمل على تنظيم أيام تحسيسية وأبواب مفتوحة حول الداء وسط التلاميذ، والتشجيع على ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي خاص.