حسني دالي مستشار المدير العام لتسيير القرض المصغر

63 بالمائة من القروض استفادت منها نساء

63 بالمائة من القروض استفادت منها نساء
حسني دالي مستشار المدير العام لتسيير القرض المصغر
  • القراءات: 578
❊رشيدة بلال ❊رشيدة بلال

دعا حسني دالي، مستشار المدير العام لتسيير القرض المصغر، الشباب الجامعي إلى التقرب من الوكالة الوطنية للقرض المصغر، للحصول على دعم يمكنهم من إنشاء مؤسسات مصغرة تفتح لهم آفاقا واسعة لولوج عالم الشغل، وحسبه، فإن التوجه اليوم يعتمد على المقاولاتية التي توليها الحكومة أهمية كبيرة.. وعن أهم آليات الاستفادة وتعداد المستفيدين من القروض المصغرة، والمجهودات المبذولة  لاستقطاب الشباب، تحدثت "المساء" مع السيد دالي، على هامش الصالون الوطني للقرض المصغر، فكان هذا الحوار.

حدثنا عن آليات الاستفادة من جهاز القرض المصغر؟

❊❊ كما هو معروف، فإن آلية القرض المصغر موجودة منذ 2005، وتعتمد في عملها كخطوة أولى، على المرافقين المتواجدين بكل ربوع الوطن، حيث يقومون بمرافقة حاملي المشاريع في مختلف مراحل مشروعهم، فإلى جانب القروض يتم تقديم خدمات غير مالية، وهي واحدة من الآليات الممثلة في تكوينات خاصة بتسيير المؤسسات والمحاسبة، أو ما يسمى بـ«التربية المالية"، ومن ثمة يأتي الدعم ليترجم في القرض المصغر الذي يوجه لاقتناء المادة الأولية لصاحب المشروع، والذي يقدر بـ100 ألف دينار لأصحاب الشمال، بينما خص أبناء الجنوب بترتيب خاص لخصوصية المنطقة الصحراوية، حيث يمكن أن يستفيدوا من 250 ألف دينار في إطار شراء المواد الأولية، وبالمناسبة، فإن المبلغ الذي يقدم قد يبدو للبعض قليلا، غير أن الامتياز الذي تمنحه هذه الآلية، هو إمكانية طلب قرض آخر بعد تسديد قيمة القرض الأول، كما أن الترتيب الأخير الذي تم الإفراج عنه في فيفري المنصرم،  يتمثل في إمكانية طلب الحصول على قرض بنكي، بعد دفع قيمة القرض المصغر للصندوق الوطني لدعم القرض المصغر، إن كان يرغب صاحب المشروع في توسيع نشاطه، حيث يمكن أن يصل المبلغ إلى 100 مليون سنتيم.

فيما تتمثل المجهودات المبذولة للتحفيز على طلب القرض وولوج المقاولاتية؟

❊❊ من بين المجهودات المبذولة، الإقدام بصورة دورية على تنظيم عدد من المعارض التي يتم من خلالها، دعوة النماذج الناجحة التي استفادت من قروض وأنشأت مؤسساتها لعرض تجربتها، حيث يتم فتح المجال واسعا لتبادل الخبرات والتجارب وعرض الأفكار، ولما لا الاقتداء بها من الراغبين في ولوج عالم المقاولاتية، خاصة أن مثل هذه الفضاءات التواصلية التي يتم تنظيمها، تعرف مشاركة عدد من المستفيدين من القروض في مجالات مختلفة حرفية، فلاحية، صيدلانية وإنتاجية، لإعطاء صورة واضحة حول ما يمكن للقرض أن يقدمه من دعم كخطوة أولى.

كم بلغ عدد المستفيدين من القروض المصغرة؟

❊❊ بلغة الأرقام، يمكن القول، إنه منذ سنة 2005 وإلى غاية اليوم، تم تقديم أكثر من 889 ألف قرض سجلت فيها المرأة معدلا قياسيا، حيث فاق عدد المستفيدات  525 ألف امرأة، أي ما يعادل 63 بالمائة، حيث استفادت المرأة الريفية وحدها من 180 ألف قرض، أي ما يعادل 32 بالمائة، وبالمناسبة حسب وزيرة التضامن وقضايا الأسرة، ينتظر أن يتم رفع قيمة القرض المصغر، بعدما تم عرض المشروع  على الحكومة، في انتظار الموافقة عليه.

ما هي رسالتكم للمتخوفين من طلب القروض المصغرة؟

❊❊ حقيقة، هناك بعض التخوف رصدناه عند عدد من الشباب الراغب في ولوج عالم الشغل، حيث أن خوفهم محصور في احتمال عدم القدرة على سداد قيمته إن فشل المشروع، هذه الفئة بالتحديد، نحاول من خلال المعارض التي يتم إقامتها، التقرب منهم لتبسيط المعلومات وتشجيعهم على القيام بهذه الخطوة، فقط ينبغي التأكد من المشروع وعدم التسرع، وهو الدور الذي يوكل للمرافقين الذين يقومون بمساعدة حامل المشروع عند عرضه بدراسته دراسة كاملة، وتقديم الإمكانيات المتاحة لنجاحه، ومن ثمة يأتي القرض كآخر مرحلة لتحويل فكرة المشروع إلى واقع، لأن الهدف من الدعم هو الوصول إلى تحسين الظروف المعيشية للباحثين عن عمل، وإرساء ثقافة المقاولاتية التي تراهن عليها الحكومة اليوم في عملية التنمية الاقتصادية.