يمثل ثاني سبب للوفاة وسط الأطفال بالجزائر

6 ملايين حالة إسهال سنويا

6 ملايين حالة إسهال سنويا
  • القراءات: 667
حنان.س حنان.س

دعا البروفسور عبد النور لعرابة المختص في طب الأطفال، إلى وضع مخطط وطني لتشجيع الرضاعة الطبيعية. وقال خلال إشرافه أمس على ندوة متبوعة بنقاش بالعاصمة حول الإسهال الحاد عند الأطفال، إن الرضاعة الطبيعية كفيلة بالقضاء على عدة أمراض ومنها الإسهال، الذي يمثل ثاني سبب للوفاة وسط الأطفال بالجزائر.

قال البروفسور لعرابة إن الإسهال الحاد مازال يشكل مشكل صحة عمومية بالرغم من التطورات الكثيرة التي شهدها القطاع الصحي بالوطن. وكشف أن الإسهال يأتي كسبب ثان للوفاة بين الأطفال الأقل من سنة بعد الانتانات التنفسية. وأوضح أن تشجيع الرضاعة الطبيعية كفيل بالقضاء على الإشكال الصحي، وأحسن من إدراج لقاح خاص ضد ‘الروطافيروس’ المتسبب في الإسهال الحاد، مبديا تأسفه لكون نسبة هذه الرضاعة لا تتجاوز 10% في الوطن.

وعلى الصعيد الوبائي، يوضح المختص أن للإسهال الحاد ذروتين اثنتين في السنة، إحداهما في الشتاء والأخرى في الصيف، هذه الأخيرة وبسبب تضافر عدة عوامل ومنها ارتفاع الحرارة واضطراب التزود بالماء واهتراء قنوات الصرف الصحي وانعدامها في بعض المناطق، تجعل ‘الروطافيروس’ شديد الاستفحال، علما أن مضاعفاته خاصة الجفاف، قد تؤدي إلى الوفاة.

وتشير الأرقام التي كشف عنها المختص إلى أن آلاف الأطفال في الوطن يتوفون سنويا بسبب الإسهال الحاد، علما أن معدل الإصابة وسط الأطفال الأقل من عمر السنة يتراوح ما بين 2 و3 مرات إصابة بالإسهال سنويا. وذكر أن عدد الأطفال ما بين صفر وسنتين من العمر، يبلغ مليونين؛ مما يعني أن 6 ملايين حالة إسهال تسجَّل سنويا، 1% منها يؤدي إلى الجفاف؛ وبالتالي فإن 60 ألف حالة جفاف قد تفضي إلى وفاة الطفل المصاب، وهو الرقم الذي اعتبره المختص كبيرا جدا؛ مما يجعل الإسهال الحاد مشكلا حقيقيا للصحة العمومية.

من جهة أخرى، ثمّن المختص المكتسبات الكثيرة التي تحققت للصحة العمومية على مدار السنوات، ومنها سهولة الحصول على العلاج ولا مركزيته. ودعا إلى أهمية توفير أملاح إعادة التمييه كحل سريع يقضي على الإسهال الحاد في كل المصالح المتخصصة عبر الوطن، تحسبا للحالات الطارئة. كما دعا إلى أهمية تكثيف حملات التوعية لتحسين النمط المعيشي، بما في ذلك الغذائي، والإطار المعيشي بشكل عام.