طباعة هذه الصفحة

المدير العام لمؤسسة ”أوربال” يكشف لـ ”المساء”:

59 فرقة وحملاتُ تحسيس لحصر انتشار البعوض

59 فرقة وحملاتُ تحسيس لحصر انتشار البعوض
مدير مؤسسة النظافة الحضرية وحماية البيئة بولاية الجزائر السيد مصطفى حميمي
  • القراءات: 1741
❊ زهية. ش ❊ زهية. ش

 

أكد مدير مؤسسة النظافة الحضرية وحماية البيئة بولاية الجزائر السيد مصطفى حميمي لـ المساء، أن المؤسسة سخّرت كل الإمكانيات لمكافحة الحشرات الناقلة للأمراض؛ منها البعوض بنوعيه العادي والبعوض النمر، ووضعت برنامجا خاصا بـ 57 بلدية بالعاصمة لحصر انتشار هذه الحشرة الضارة، من خلال محاربة اليرقات، والقيام بحملة كبيرة لتحسيس وتوعية المواطنين بضرورة تجنّب المياه الراكدة، وتبليغ البلديات في حال وجود حالات لبعوضة النمر للتقليص من تكاثرها، مرجعا انتشار البعوض هذه السنة إلى تأخر حملة مكافحة اليرقات، التي يُفترض أن تتم قبل موسم الصيف لمنع تحولها إلى بعوض.

 

أوضح المتحدث في لقاء خص به المساء، أن المشكل الحقيقي وراء انتشار البعوض في أغلب بلديات العاصمة، هو الأقبية المملوءة والمغلقة بالعمارات، والتي تُعتبر وكرا له، ومكانا لتكاثر اليرقات، التي تتحول إلى بعوض في حال عدم القضاء عليها في البداية، حيث تأخرت هذه السنة عملية إبادة اليرقات عبر بلديات العاصمة 57، ما أدى إلى انتشار البعوض بمختلف أنواعه.

وفي هذا الصدد، كشف عن وجود 4885 قبو عمارة مملوءة ومغلقة ببلديات العاصمة، منها 2839 قبوا؛ أي بنسبة 58.12 بالمائة من هذه الأقبية موجود بالدائرة الإدارية لبئر مراد رايس والدار البيضاء والشراقة، بينما تضم الرويبة وحدها 600 قبو عمارة مملوءة ومغلقة، معتبرا أن هذه الحالة تُعد النقطة السوداء الرئيسة في انتشار البعوض بهذا الشكل، فضلا عن وجود الأودية والنفايات المنزلية التي تساهم في انتشار البعوض.

واعترف المسؤول الأول عن مؤسسة النظافة بالعاصمة، بأن سبب انتشار البعوض بهذا الشكل هذه السنة، هو عدم القيام بحملة القضاء على اليرقات بصفة كاملة في شهري أفريل وماي الماضيين، ما أدى إلى تحول اليرقات إلى بعوض، موضحا أن ذلك راجع إلى مشاكل ظرفية كانت تمر بها المؤسسة، التي وضعت برنامجا خاصا لاستدراك الأمر، حيث سخّرت 59 فرقة تعمل يوميا، منها 35 فرقة لمكافحة ناقلات الأمراض كالجرذان والحشرات الزاحفة والطائرة، و24 فرقة مختصة في مكافحة اليرقات والبعوض في الأقبية والوديان.

أما بخصوص البعوض النمر وخلافا لما يعتقد المواطنون، فذكر السيد حميمي أن البعوض النمر يفضل الماء الصافي وليس الوديان والمستنقعات، والدليل هو تواجده بكثرة في الأحياء الراقية بالعاصمة، حيث تُعد بلدية القبة من بين أولى بلديات العاصمة المتضررة منه، فضلا عن بئر خادم والأبيار والمرادية والحمامات وحيدرة وبوزريعة والجزائر الوسطى.

وحسب المتحدث فإن بعوضة النمر الآسيوية لا تنتقل بل تسافر، وبإمكان أنثى واحدة أن تضع 300 بيضة، ما يستدعي محاربته قبل تكاثره، مؤكدا أنه لا يشكل خطرا لنقل الأمراض، كما يتم الترويج له؛ إذ يعتقد البعض أنه ناقل لفيروس زيكا، حيث يتواجد أساسا في الحدائق والفضاءات الخضراء والغابات، ويتكاثر كلما ارتفعت درجة الحرارة، وهو الجو السائد منذ فترة بالعاصمة والولايات الأخرى. وأضاف المسؤول الأول عن مؤسسة النظافة الحضرية، أن إمكانيات المؤسسة لا تسمح بالقضاء نهائيا على المشكل، غير أنها وضعت برنامجا تحسيسيا؛ من خلال تخصيص فرق لتوعية المواطنين لحصر انتشار البعوض النمر والتقليص من تكاثره عبر مختلف البلديات. وتحوز المؤسسة على خريطة تواجده، وتركز تدخلاتها حسب هذه الخريطة، مضيفا أنه تم وضع برنامج خاص بمكافحته انطلق في 29 سبتمبر الماضي، ويتواصل إلى غاية توقف نشاط البعوض مع انخفاض درجة الحرارة.

ووجّه المسؤول الأول عن النظافة الحضرية بالعاصمة، نداء للمواطنين لتجنب المياه الراكدة، والتبليغ في حال وجود حالات البعوض النمر بالبلديات، التي هي بدورها في اتصال بالمؤسسة التي انطلقت في حملة تحسيسية كبيرة، مست إلى حد الآن بلديات عين طاية والمرسى وهراوة وبرج الكيفان وبرج البحري والرويبة، لحصر بعوضة النمر، على أن تتواصل الحملة لتمس كافة البلديات. وأشار إلى أن هذه الحشرة دخلت إلى الجزائر في 2016، وكانت بلدية القبة أولى البلديات المتضررة منها، ثم انتقلت إلى بئر خادم والسحاولة والأبيار ووادي قريش وبني مسوس والحمامات والمرادية وحيدرة وبوزريعة وبلدية الجزائر الوسطى، مشيرا إلى أنها في تكاثر في العديد من البلديات إلى أن تنخفض درجة الحرارة التي ساهم ارتفاعها في ذلك.