سجلت دار السكري لولاية بومرداس 560 استشارة متخصصة لمرضى الداء، منذ دخولها حيز الخدمة في منتصف ديسمبر المنصرم إلى غاية الفاتح جانفي الجاري، حسبما أكدته لـ»المساء» د.ليلى مناصري رئيسة مصلحة بالدار، مؤكدة على انطلاق الاستشارات الطبية المتخصصة في طب الأسنان واختصاصات أخرى تباعا، بداية من الشهر الجاري.

أوضحت الدكتورة ليلى مناصري أن كل المرضى الذين استفادوا من استشارة طبية هم أولئك الذين استفادوا من الخدمات الصحية لقرية تشخيص السكري، التي انتظمت خلال ديسمبر الماضي في  الولاية، منهم 215 مصابا جديدا لم يكونوا على دراية بإصابتهم  بداء السكري، وأضافت أن افتتاح دار السكري جاء في سياق تحسين التكفل بمرضى السكري الذي يزداد انتشاره سنة تلو الأخرى، بسبب النمط الاستهلاكي الخاطئ المعتمد على الدهنيات والسكريات والمملحات وحتى المشروبات الغازية، في ظل نقص الحركة والإفراط في استعمال السيارة.

من جهة أخرى، أكدت الدكتورة أن الاستشارات الطبية المتخصصة في طب الأسنان تنطلق هذا الأسبوع، في انتظار انطلاق الاستشارات في طب العيون وأمراض القلب والغدد الصماء تباعا في غضون الشهر الجاري.

كانت دار السكري لمدينة بومرداس قد افتتحت في الـ11 ديسمبر 2017، وجاءت كمتنفس حقيقي لمرضى الداء بالولاية التي تحصي أزيد من 7 آلاف مريض، منهم 1200 مصاب، حسب إحصائيات الجمعية الولائية لمرضى السكري، علما أن هذه الدار تعتبر البارومتر الثلاثين على المستوى الوطني، الذي يأتي ضمن العمل المنسق بين وزارة الصحة ومخبر «نوفونورديسك» للتكفل بداء السكري.

دار السكري التي أطلق عليها اسم المجاهد المتوقي «بلقاسم عكوش»، تشمل ثلاثة مكاتب للاستشارة الطبية، يضمنها يوميا طبيب عام ومختصون في أمراض الغدد الصماء والطب الداخلي، إضافة إلى وجود استشارات متخصصة في طب العيون وأمراض القلب وجراحة الأسنان، وكذا مخبر للتحاليل المتخصصة وقاعة للأشعة، مع تخصيص فضاء للتثقيف الصحي لتعليم المريض سبل التعايش مع مرضه المزمن، يكفله فريق طبي وشبه طبي متكامل، ينتظر، حسب د.مناصري، أن يشرف خلال 2018 على ترقية التوعية بأهمية الاهتمام بالحمية للمريض، وتكثيف التوعية بالقدم السكري «التي أصبحت تشكل أحد أهم تعقيدات الداء، والتي مازلت نتيجتها النهائية البتر»، تقول الدكتورة مبينة أنه تم إحصاء 16 حالة يتم متابعتها على مستوى الدار منذ افتتاحها.

حنان.س