وهران

55 بالمائة من الأطفال غير مؤمنين

55 بالمائة من الأطفال غير مؤمنين
  • القراءات: 642
ج.الجيلالي ج.الجيلالي

تقوم جمعية "القلب المفتوح" على مستوى ولاية وهران، بعمل كبير لفائدة الأطفال المرضى، باعتراف الكثير من الأولياء وحتى رؤساء الجمعيات الخيرية الناشطة على مستوى الولاية، وقال السيد عبد القادر شتوان رئيس الجمعية، إنه يقوم بهذا العمل التطوعي رفقة مجموعة من الأصدقاء من أجل الأطفال، ومنحهم الابتسامة والعناية الضرورية قدر الإمكان، وفق الإمكانيات المتاحة.

 

رغم هذا العمل الكبير الذي يقوم به أعضاء الجمعية، فإنهم يعانون الكثير من المشاكل والعراقيل التي تمنعهم من تأدية واجبهم تجاه هذه الشريحة الاجتماعية المهمة، منها السعي إلى ضمان توفير الحماية الاجتماعية للأطفال المرضى على مستوى صندوق الضمان الاجتماعي بالنسبة للأطفال غير المؤمنين.

يعود سبب العمل على توفير الضمان الاجتماعي لهؤلاء الأطفال المحرومين، إلى تمكينهم من الخضوع للعمليات الجراحية التي تفوق تكلفة الواحدة، منها 15 ألف دينار، وهو ما لا تستطيع الجمعية توفيره لكافة الأطفال، كما لا يمكنها مطالبة المحسنين بشكل مستمر بدفع فاتورة المبالغ الكبيرة لهؤلاء الأطفال، الذين من المفروض أن تتكفل بهم الدولة والخزينة العمومية، وهو ما يجعل كافة أعضاء الجمعية يعملون على توفير الإطار القانوني لهم، حتى تتكفل بهم مصالح الضمان الاجتماعي بشكل كلي ودائم.

يقول شتوان، إن استفادة هؤلاء الأطفال المرضى من بطاقة "الشفاء" سيمكنهم من الاستفادة من العديد من المزايا، في مقدمتها التقليل من مصاريف مختلف العمليات الجراحية التي يخضعون لها، زيادة على تمكينهم من المتابعة المتعلقة بالعلاج، وغيرها من المزايا الأخرى المتعلقة بالصحة.

في هذا الإطار، يؤكد رئيس الجمعية أنه تقدم للسلطات المحلية والمعنية بالعملية، بالعديد من الطلبات من أجل التكفل بهذه الشريحة من المجتمع، فيما يتعلق بضرورة الاهتمام بهم وتوفير بطاقة الشفاء لهم، خاصة أن عددهم يعادل في ولاية وهران 685 مريضا، وهم في تزايد مستمر، بالإضافة إلى سعي الجمعية إلى فتح عيادة متخصصة في جراحة القلب بولاية وهران لفائدة هؤلاء المرضى.

من جانب آخر، تقوم جمعية "القلب المفتوح" بالعديد من النشاطات الخيرية الأخرى، منها توزيع الأدوية على الأطفال المرضى، إلى جانب متابعة حالاتهم بعد إجراء العمليات الجراحية، وزيارتهم بالمؤسسات الاستشفائية التي يعالجون بها أنفسهم، والسعي إلى منحهم مساعدات مالية لقضاء حاجياتهم الأخرى.

كما تنظم الجمعية سنويا، حملات تحسيسية من خطورة الإصابة بهذا الداء، الأمر الذي يدفعها إلى القيام بحملات توعية من أجل التبرع بالدم لكافة المرضى دون استثناء، ناهيك عن تنظيم الحفلات وإحياء المناسبات مع مختلف المرضى، من خلال تنظيم نشاطات ترفيهية.