جمعية “واحة” بقسنطينة تكشف:

500 إصابة جديدة بالسرطان وسط أطفال الشرق

500 إصابة جديدة بالسرطان وسط أطفال الشرق
  • القراءات: 689
زبير. ز زبير. ز

كشف تقرير جمعية واحة المختصة في مساعدة مرضى السرطان بولاية قسنطينة، عن تسجيل، كل سنة، معدل 500 حالة إصابة جديدة بالسرطان عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 14 سنة على مستوى الشرق الجزائري، وهو الأمر الذي يحتّم على السلطات المعنية التحرك من أجل التكفل بهذه الفئة الهشة.

وفقا لبيان من الجمعية تحصلت المساء على نسخة منه، يبقى أمل جمعية واحة قائما من أجل الحصول على قطعة أرض لإنجاز مستشفى للأطفال المصابين بداء السرطان، في ظل عدم وجود مؤسسة استشفائية مستقلة في هذا التخصص على مستوى الشرق الجزائري، خاصة بعدما وعد القائمون على هذه الجمعية، يوم تدشين دار واحة منذ 15 شهرا، بإنجاز هذا المستشفى على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي؛ إذ قامت الجمعية بكل الإجراءات الإدارية اللازمة في انتظار منحها قطعة أرض من طرف السلطات المحلية، أو بتبرع من المحسنين. جمعية واحة التي أخذت على عاتقها منذ تسع سنوات مهمة استقبال وإعلام وتوجيه ومرافقة مرضى السرطان وذويهم وكل المواطنين المهتمين بهذا المرض من قريب أو من بعيد، عاشت ظروفا صعبة مع المرضى خلال السنة الفارطة، بسبب الحالة الوبائية المرتبطة بكوفيد-19 وما رافقه من مخاوف؛ سواء بالنسبة للأشخاص المصابين بداء السرطان أو ذويهم؛ ما فرض حتمية التأقلم السريع مع هذه الوضعية الاستثنائية منذ منتصف شهر مارس الفارط، من خلال مرافقة المرضى بطريقة سلسة، وتزويدهم بالمعلومات الصحية، وتطوير المساعدة الاجتماعية التي تتماشى مع هذا الظرف الصحي العسير.

من جهة أخرى، تواصل الجمعية تضامنها مع المصابين بهذا المرض الخبيث من ذوي الدخل المحدود والعائلات المعوزة، من خلال دكان واحة الذي يُعد وسيلة تم استحداثها لمرافقة مرضى السرطان الذين يعانون وضعية اقتصادية صعبة، سيما أولئك الذين لا تتعدى ميزانيتهم اليومية 500 دج. وبفضل مساهمة المحسنين وشركاء واحة تسعى الجمعية إلى ديمومة واستمرارية هذه المساعدات وتطويرها باستمرار، للتقليل من أعباء هذا المرض عن ذوي الدخل الضعيف؛ إذ سمح دكان واحة منذ شهر أكتوبر الفارط، بمساعدة عائلات مرضى السرطان؛ باستفادتهم من قفة غذائية، وملابس، وبالمساهمة في تسديد فاتورة الكهرباء والغاز. وتذكر جمعية واحة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السرطان المصادف لـ 4 فيفري من كل سنة، أنها تكيف أوجه تضامنها مع العائلات التي تكافح يوميا ضد هذا المرض، وفقا للمساعدات التي تتحصل عليها. وتدعو كل المحسنين إلى المساهمة في تخفيف عبئ هذا المرض عن المصابين. كما تؤكد أن الاحتفالات بهذا اليوم التي جاءت بمبادرة من الاتحاد الدولي ضد السرطان، تهدف إلى تغيير العقليات، والتفكير النمطي تجاه هذا المرض، من خلال التربية الصحية، والإعلام حول السرطان، ومحاربة المعلومات المضللة، وتشجيع المصاب على مواجهة المرض، وعدم الإحساس بالعار والخوف منه.