كشف السيد محي الدين تبرا مدير الصحة والسكان لولاية سكيكدة، بمناسبة اليوم التكويني الدراسي حول الضغط الدموي الشرياني، الذي احتضنته مدرسة شبه الطبي مؤخرا، عن تسجيل خلال الفترة الممتدة بين جانفي وديسمبر من السنة الماضية، 400 حالة إصابة جديدة.

من جهته، أشار السيد علي بوزبرة، الأمين العام للمديرية، إلى أن متابعة الوضعية الصحية للمصابين بارتفاع الضغط الدموي الشرياني في الولاية، دفعت إلى توجيه تعليمات لجميع المؤسسات الصحية المتواجدة في الولاية، سواء التابعة منها للقطاع العمومي أو الخواص، من أجل وضع سجل خاص يتم بموجبه إحصاء كل الحالات المصابة بهذا المرض المزمن،  ليتم التكفل الناجع بها، مع ضمان متابعة صحية دائمة لها.

فيما يخص نتائج حملة الكشف عن الإصابة بمرض ارتفاع الضغط الدموي الشرياني، الذي نظمته المؤسسة العمومية الاستشفائية لولاية سكيكدة بالساحة المحاذية للمركز الثقافي البلدي ”عيسات إيدير”، وسط سكيكدة، أشار الدكتور كمال عليوة إلى أنه من أصل 224 شخصا خضعوا لعملية الكشف، 87 منهم تم تشخيص إصابتهم بالضغط الدموي الشرياني، دون أن يكونوا على دراية بالإصابة، فيما تم اكتشاف 48  حالة مصابة بهذا المرض، لكنهم لا يتابعون حالاتهم، ناهيك عن إصابتهم بأمراض أخرى كالسمنة والإدمان على التدخين، موضحا أن 35 بالمائة من المواطنين يعانون من هذا المرض، و50 بالمائة غير حريصين على متابعة مرضهم، أما الـ50 بالمائة الآخرين فيجهلون أصلا إصابتهم بالداء.

من جهتها، أكدت السيدة أمال عاشوري، طبيبة عامة، رئيسة ومديرة فرعية بمصالح الصحة في المؤسسة العمومية الاستشفائية لولاية سكيكدة، أن الضغط الدموي الشرياني يعد من بين أخطر الأمراض التي تتطلّب متابعة دقيقة ومستمرة، مع مراقبة كل ما يستهلكه الإنسان من أطعمة، مؤكدة أن الرياضة مع المراقبة الصحية الدورية، خاصة قياس الضغط الدموي الشرياني، واتباع نمط غذائي صحي معين والعمل على إنقاص الوزن، من أهم الطرق التي يمكنها أن تحصّن الإنسان من الإصابة بهذا المرض القاتل.

للإشارة، يندرج اللقاء في إطار التكوين المستمر لممارسي الصحة العمومية بالولاية، للتكفل الأنجع بالمرضى، حسب خالد بوعزيز مدير المستشفى القديم بسكيكدة، الذي أكد أن الإصابة بضغط الدم الشرياني تزداد معدلاته بنسبة 50 بالمائة، مع تقدم الأشخاص في السن. مشيرا إلى أنه يعد من أهم الأمراض المزمنة التي أصبحت تهدد الصحة العمومية وتثقل كاهلها، كما تتسبب في الإصابة بأمراض وتعقيدات أخرى أكثر خطورة، مثل داء السكري والسمنة وأمراض القلب والشرايين، والإصابة بسكتة الدماغ والقلب والعجز الكلوي.