سيتم في القريب فتح أربع مدارس نموذجية لمحو  الأمية وتعليم الكبار بتندوف، بمبادرة من الجمعية الجزائرية لمحو الأمية «اقرأ»، وبالتنسيق مع ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، حسبما أشار إليه مصطفى بلبوخاري رئيس مصلحة التكوين بالملحقة.

كما سيتم توزيع تلك المدارس المرتقبة عبر أربع مقاطعات على مستوى مدينة تندوف، تشمل أحياء «النصر» و» السلاقة» و»موساني» و «النهضة»؛ إذ ستضمن الجمعية جانب التأطير بمعية إطارات ملحقة الديوان للتكفل بأكبر عدد ممكن من الدارسين. وتم خلال الموسم الفارط تحرير أزيد من 230 دارسا ـ أغلبهم من فئة الإناث ـ من الأمية، ومُنحت لهم شهادة من أجل تمكينهم من مزاولة  دراستهم عن طريق المراسلة بالطور المتوسط والحصول على شهادة تحسين المستوى للالتحاق بمراكز التكوين المهني، يضيف ذات المسؤول.

ويُرتقب أن يصل مجموع الدارسين خلال الموسم المقبل إلى 750 دارسا وفق السيد بلبوخاري، منهم حوالي 250 دارسا ضمن المستوى الثاني، حيث تسعى الملحقة لجلب أعداد كبيرة أخرى من الدارسين. ولتحقيق هذا الغرض أطلقت ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار بتندوف برنامجا تحسيسيا «واسعا»، أعطى نتائج مشجعة. وبلغ عدد المتحررين من الأمية الذين واصلوا دراستهم في مرحلة التعليم المتوسط خلال الموسم المنقضي، ما يربو عن 29 دارسا، منهم 12 في السنة الأولى متوسط، وخمسة (5) في السنة الثانية، وسبعة (7) في السنة الثالثة، وخمسة (5) دارسين في السنة الرابعة متوسط. وقد تكفل الفرع الولائي للجمعية الجزائرية لمحو الأمية «اقرأ» بتأطيرهم ومرافقتهم في تلك المراحل التعليمية.