بلغ عدد النساء المصابات بسرطان الثدي بولاية معسكر حوالي 4 آلاف امرأة حسبما ذكر مدير الصحة والسكان الدكتور محمد العامري، على هامش اليوم الدراسي حول مستجدات سرطان الثدي المنظم من قبل المديرية، بالمكتبة الجامعية الرئيسية بمدينة معسكر. وأشار إلى أنّ قطاع الصحة سجل حوالي 8 آلاف إصابة بمرض السرطان بينها حوالي 4 آلاف إصابة بمرض سرطان الثدي، وهو ما يمثل نصف الإصابات بهذا المرض على مستوى الولاية.

أضاف الدكتور أن التكفل بمرضى السرطان على مستوى ولاية معسكر شهد تحسنا كبيرا خلال السنوات الأخيرة بافتتاح 4 وحدات للعلاج الكيماوي، موزعة على المدن الكبرى للولاية وهي المحمدية وسيق وتيغنيف ومعسكر.. وتتوفر على 60 سريرا وطبيب مختص في الأورام وعدد من الأطباء وشبه الطبيين.

وأشار مدير الصحة والسكان إلى أن فتح وحدات العلاج الكيماوي سمح بتخفيف عناء التنقل للمرضى وذويهم نحو مستشفيات الولايات المجاورة كوهران وسيدي بلعباس، وتقليل مدة الانتظار للحصول على حصص العلاج الكيماوي.

وأشار الدكتور الزبير فواتيح، أستاذ بكلية الطب بجامعة بوهران، من جهته إلى أن الإصابة بمرض السرطان بصفة عامة ومرض سرطان الثدي بشكل خاص أصبح ينتشر أكثر خلال السنوات الأخيرة سواء في الجزائر أو غيرها من الدول نتيجة عدة عوامل بعضها ناتج عن تغيرات وبائية وانتشار بعض الظواهر كالقلق واستهلاك السجائر ونمط الأكل غير الصحي.

كما أشار إلى ظاهرة ديمغرافية ساهمت في ارتفاع نسبة الإصابات بهذا الداء وهي ارتفاع معدل العمر وشيخوخة المجتمع وتراجع نسبة الوفيات وكذا التطور الطبي في الجزائر الذي أصبح بإمكانه اكتشاف المرض، حسب نفس المتحدث في (اكتشاف حالات جديدة لم يكن يتم التصريح بها سابقا).

وقدمت خلال اليوم الدراسي عدة مداخلات من قبل أساتذة من كليتي الطب بجامعتي وهران وسيدي بلعباس وأطباء أخصائيين في علاج الأورام حول آخر المستجدات في علاج مرض السرطان استفاد منها أطباء وشبه طبيين من ولاية معسكر.