أكد البروفيسور صلاح الدين مدور، مختص في جراحة القلب، أن 30 % من الجزائريين المصابين بمرض الضغط الدموي، يجهلون إصابتهم بالمرض ويعيشون حياة عادية دون وقاية أو علاج، حيث دعا كل الذين يعانون من إجهاد أو اضطرابات في نبضات القلب،   خاصة بعد سن الأربعين، إلى التقدم إلى المصالح الطبية أو المؤسسات الاستشفائية لإجراء الفحص المبكر وقياس الضغط. 

اعتبر رئيس مصلحة الأمراض القلبية بالمستشفى الجامعي «ابن باديس» في قسنطينة، سابقا، أن الوقاية أهم عنصر في مجابهة مرض الضغط الدموي الذي يؤثر مباشرة على القلب ويتسبب في العديد من الأحيان في مشاكل ومضاعفات قلبية، تصل حتى إلى الجلطة القلبية أو توقف القلب عن العمل، وهو ما يعرف بالسكتة القلبية.

ويرى رئيس مستشفى سطيف، سابقا، أن التوازن الغذائي من أهم العناصر التي تساهم في التخفيف من مضاعفات ضغط الدم. مضيفا أن تناول الخضر والفواكه من أهم النصائح التي يقدمها الأطباء في هذا الشأن. وقال بأن الابتعاد عن الأكلات المالحة وعلى رأسها المشويات، تساهم بشكل كبير في تحسن صحة المريض وعدم إصابته بمضاعفات تشكل خطرا على حياته.

وكشف البروفيسور مدور عن أن ممارسة الرياضة بالنسبة للمصابين بمرض القلب غير ممنوعة، بل ينصح بها، مشددا في نفس الوقت على أهمية استشارة الطبيب المعالج في هذه النقطة، معتبرا أن الطبيب هو الوحيد الذي يستطيع تحديد نوع الرياضة التي يستطيع المريض ممارستها، فهو القادر على اختيار النوع المناسب منها والتي تتنوع بين الركض، المشي، ركوب الدراجة الهوائية أو غيرها من الرياضات.

اعتبر البروفيسور مدور أن الوقاية خير من العلاج، خاصة بالنسبة للمرضى بالضغط الدموي الذي يرافق مرض السكري، معتبرا أن الوقاية قضية الجميع انطلاقا من المريض نفسه، ثم محيطه وعائلته. فالطبيب المختص وكل المجتمع وحتى القائمين على وضع مخططات المدن الجديدة من خلال توفير أماكن للمشي وممارسة الرياضة. مؤكدا أن المراقبة الدورية لنسبة السكر في الدم وقياس الضغط بشكل مستمر، من شأنها أن تجنب المصاب العديد من المشاكل الصحية والعيش بشكل عادي. مضيفا أن الطبيب هو الوحيد المخول له بأن يسمح للمريض بتناول الدواء أو متابعة نظام غذائي فقط.

وحسب مختص جراحة القلب، فإن أمراض القلب من أكثر الأمراض كلفة في العلاج عبر العالم، وأن هذا المرض من بين أكثر الأمراض فتكا بالمرضى، حسب آخر إحصائيات عالمية تشير إلى أن السكتة القلبية هي السبب الأول للموت في الولايات المتحدة الأمريكية والدول الصناعية.