«الفجر» تنظم يوما إعلاميا

30 بالمائة من السرطانات لها علاقة بسوء التغذية

30 بالمائة من السرطانات لها علاقة بسوء التغذية
  • القراءات: 357
❊س. زميحي ❊س. زميحي

نظم المكتب الولائي لجمعية مساعدة المرضى المصابين بالسرطان «الفجر» لولاية تيزي وزو مؤخرا، يوما إعلاميا ووقائيا ضد مرض السرطان بدار الثقافة «مولود معمري»، موازاة مع اليوم 22 للإعلام والوقاية حول السرطان، تحت عنوان» السرطان والتغذية» .

في هذا السياق، تأسفت صبيحة علوش غزراوي رئيس جمعية «الفجر»، في مداخلتها لغياب دعم الدولة في سبيل ضمان التكفل بالمصابين بهذا المرض الخبيث، موضحة أن الجمعية التي تترأسها منذ سنوات، تعمل بفضل تبرعات المحسنين والمتطوعين. مشيرة بلغة الأرقام إلى أن الجمعية تتكفل بنحو 3266 مريضا مصابا بالسرطان، حسب الإحصائيات المسجلة إلى غاية 31 مارس المنصرم.

ذكرت المتحدثة أن جمعية «الفجر» التي تضم 24 مكتبا موزعا  على المستوى الوطني، بما فيها مكتب تيزي وزو، تعمل على ضمان وتقديم الدعم المعنوي والنفسي، وكذا العلاج لفائدة المرضى المصابين بالسرطان، موضحة أن مكتب تيزي وزو يسهر منذ ما يزيد عن 20 سنة من وجوده على ضمان التكفل بالمرضى، مؤكدة أن الجمعية تبذل كل جهدها من أجل مساعدتهم، لاسيما أن العلاج مكلف والمصابون بالمرضى الخبيث ليس بمقدورهم توفير قيمتها.

أشارت المتحدثة إلى أن الجمعية لا تتكفل فقط بالمرضى ااوافدين من تيزي وزو، وإنما حتى هؤلاء الذين يقصدونها من ولايات بومرداس، بجاية والبويرة للاستفادة من التكفل بالعلاج، مضيفة أنّ تنظيم اليوم 22 للإعلام والوقاية من السرطان، يعد أحد الأيام المسجلة ضمن سلسلة نشاطات الوقاية التي تهدف من خلالها، إلى تحسيس المواطنين بأهمية محاربة هذا المرض ومعرفة ما يتناولونه، قائلة «الوقاية تبدأ من الأطباق».

تطرق مختصون بمصلحة علم الأورام التابعة للمستشفى الجامعي «نذير محمد» لموضوع السرطان، من خلال تقديم بعض الأرقام والحقائق، حيث قال الدكتور عدوان بأن مصلحة علم الأورام لولاية تيزي وزو سجلت 1200 حالة إصابة بالسرطان في عام 2016، بمعدل 4 حالات يوميا، مما يوضح أن 30 بالمائة من السرطانات لها علاقة بسوء التغذية، موضحا أن السرطان مرض يمكن تجنبه ويتطلب إجراء تغيير وتعديل على أسلوب الحياة، من خلال ممارسة الرياضة والأكل الصحي المتوازن.

نوه البروفسور صدقاوي من نفس المصلحة، بالدور الفعال والكبير الذي تلعبه الجمعيات بالجزائر، في مجال التكفل بالمرضى المصابين بالسرطان، خاصة بعد مغادرتهم للمستشفى، موضحا أنه في حال تم التكفل بهم في المستشفيات، يواجهون عند مغادرته غلاء مصاريف العلاج، وهو المشكل الذي يطرح دائما على الجمعيات، كما هو الحال بالنسبة لجمعية «الفجر» التي تواجه نفس المشكلة، لضمان التكفّل بالمرضى، في ظل غياب تكفل الدولة في هذه المرحلة من العلاج.

للإشارة، تم إثراء اليوم الإعلامي بسلسلة من المحاضرات، منها إشكالية «نوعية زيت الزيتون»، «التطوير قبل السريري للأدوية المكافحة للسرطان»،»تأثير المبيدات الحشرية على صحة المستهلك»، وغيرها من المحاضرات التي تناولتها مجموعة من المختصين ودكاترة المستشفى الجامعي «نذير محمد»، والتي انصبت على أهمية إدراك محتوى الأكل الذي نتناوله.

س. زميحي