دار المرافقة والإدماج بولاية البليدة

29 مشروعا مبتكرا في البيئة والطاقات المتجددة

29 مشروعا مبتكرا في البيئة والطاقات المتجددة
  • القراءات: 716
رشيدة بلال رشيدة بلال

تحصي دار المرافقة والإدماج بولاية البليدة التابعة لقطاع التكوين المهني والتمهين على مستوى الولاية، 29 مشروعا لشباب مبتكرين، حاولوا الاستثمار في عدد من المواضيع المختلفة؛ منها الصديقة للبيئة، وأخرى مرتبطة بالطاقات المتجددة. وحسب فهيمة أكساس المنسقة الولائية لدار المرافقة والإدماج، فإن الدار "تدعو كل الشباب من حاملي الشهادات، إلى التقدم، وعرض أفكارهم؛ لمرافقتهم، وتمكينهم من ولوج عالم الشغل"

شاركت دار المرافقة والإدماج، مؤخرا، في معرض أقيم بولاية البليدة؛ حيث عرضت مشاريع ناجحة لشباب من خريجي الجامعات والمعاهد، تمكنوا، بفضل مرافقة دار المرافقة والإدماج، من تحقيق نتائج إيجابية في مشاريعهم، التي بدأت بمجرد أفكار بسيطة، واليوم تقدم خدمات مختلفة؛ في صورة مؤسسات صغيرة. وحسب المنسقة الولائية لدار المرافقة فهيمة أكساس، فإن دار المرافقة تعمل بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للتشغيل، على إيجاد  مناصب عمل لخريجي الجامعات والمعاهد من جهة. كما تعمل في إطار التشبع الذي يعيشه القطاع العام في عالم التوظيف، على تشجيع خريجي التكوين المهني للالتحاق بدار المرافقة؛ من أجل عرض أفكارهم، أو مساعدتهم على إيجاد أفكار مبتكرة، وتحويلها إلى مشاريع خلاقة للثروة، مشيرة في السياق، إلى أن الراغب في ولوج عالم المقاولاتية، لا بد له أن يتمتع بعدد من الشروط التي تؤهله للنجاح، ومنها الثقة في النفس، والذكاء الاجتماعي حتى يتمكن من ابتكار مشاريع تخدم المجتمع، إلى جانب المخاطرة، والمبادرة، وأهم شيء التحلي بالايجابية.

وحسب المتحدثة، فإن الدار تمكنت من مرافقة 29 مشروعا في مواضيع مختلفة، تخص الرسكلة، وتحويل النفايات، والطاقات المتجددة، ومشاريع أخرى مرتبطة بالبيئة، لافتة في السياق، إلى أن أغلب المشاريع التي يرغب شباب البليدة في اعتمادها، يميل إلى الصناعات الغذائية، والطاقات المتجددة، والبيئة المرتبطة بالنظافة، وتدوير النفايات، وهو ما يسمى بالاقتصاد الأخضر، الذي أصبح يلقى اهتماما كبيرا من الشباب الراغبين في الاستثمار. "ولدينا في الإطار" ـ تقول ـ "نماذج تمكنت من ولوج عالم الشغل بعدما تخصصت في المساحات الخضراء".وردّا على سؤالنا حول الدور الذي تلعبه دار المرافقة في مساعدة الشباب بعد عرض الفكرة، أوضحت المتحدثة أن "المشرفين على الدار من مختصين وأساتذة، يعملون على ربط الشباب من أصحاب المشاريع، بالأشياء التي يبحثون عنها؛ فمثلا إذا كانوا يبحثون عن دعم، يتم ربطهم بالمصادر التي تمكنهم من دعم مشاريعهم. وإن كان ما يبحثون عنه التكوين، فيتم ربطهم ببعض المؤسسات التي تقدم تكوينات، ناهيك عن أن دار المرافقة لديها اتفاقية مع مركز الدعم والاستشارة، الذي يقدم لهم كل التسهيلات، التي تمكنهم من بناء المشروع. وإن كان لهم مشكل إداري كالبيروقراطية، فيكون التدخل من أجل التقليل من العراقيل التي تعيق تقدم الملف؛ إذ تأخذ دار المرافقة على عاتقها، مهمة مرافقة الشاب صاحب المشروع، عند التعامل مع الإدارة"، كل هذا ـ تؤكد المتحدثة ـ "من أجل الوصول بصاحب المشروع، إلى رؤية فكرته المبتكرة، خلاّقة للثروة".