أكد الأطباء الأخصائيون في تدخلهم، على هامش اليوم الدراسي والتحسيسي الذي احتضنه المركز الثقافي الجديد لبلدية مغنية بولاية تلمسان، مؤخرا، حول "الوقاية من سرطان الثدي" في إطار "أكتوبر الوردي"، أن مدينة مغنية أحصت خلال سنوات 2017، 2018 و2019، ما يزيد عن 270 حالة إصابة، يحتل فيها سرطان الثدي نسبة كبيرة تراوحت في هذه الفترة بين 60 و78 حالة مؤكدة، تتلقى العلاج بمصلحة طب الأورام على مستوى المؤسسة الاستشفائية العمومية "شعبان حمدون".

عرف اليوم الذي نظـمته لجنة الصحة التابعة لمكتب الهلال الأحمر الجزائري بمغنية، بالتنسيق مع جمعية "بسمة" لمساعدة مرضى السرطان، عدة تدخلات حول العوامل المسببة لسرطان الثدي، وكذا الأغذية التي تقي منه، والسبل الوقائية من هذا المرض، نشطه أساتذة وأطباء أخصائيون في طب الأورام والتغذية وأخصائيون نفسانيون، من بينهم الدكتور شارف أمين، طبيب أخصائي ورئيس مصلحة طب الأورام في المؤسسة الاستشفائية العمومية "شعبان حمدون" بمغنية، الذي أكد على أهمية الكشف المبكر عن كل أنواع السرطانات، خاصة سرطان الثدي الذي يعرف انتشارا واسعا في عدد الإصابة به على المستوى الوطني، باستعمال جهاز "الماموغرفيا" الذي يستخدم كل سنتين للكشف عن المرض، مشيرا في سياق تدخله، إلى أن سرطان الثدي يحتل المرتبة الأولى من حيث عدد المرضى الذين تستقبلهم المصلحة عن باقي الأمراض الأخرى، بمعدل 4 إلى 5 حالات أسبوعـيا.

أضاف الدكتور أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي يقي المرأة ويمكـنها من العلاج بصفة مبكرة، ويؤدي إلى الشفاء التام لـ90 بالمائة من الحالات، وقد تأسف عن عزوف النساء عن التقدم للكشف عن سرطان الثدي، خاصة أن هناك برنامجا وطنيا للكشف عن السرطان خصصته وزارة الصحة للنساء بين 25 و65 سنة، هدفه الحد من ارتفاع عدد المصابات بالمرض.

في نهايـة اليوم الدراسي، فتح المجال للنقاش حول الداء بين الأساتذة المحاضرين وجميع الحضور، خاصة فئة النساء، للاستفسار عن المرض وكيفية الوقاية منه، حيث تلقين إجابات شافية من طرف الأخصائيين، كما شهد تقديم عدة أنشطة ثقافية وترفيهية وقصائد شعرية، ليختتم اليوم التحسيسي بتكريم المشاركين في هذا اليوم.