تحضيرات مكثفة لاستقبال الوافدين الجدد
2600 دارس في فصول محو الأمية بالبليدة العام الماضي

- 146

تستعد فصول محو الأمية على مستوى ولاية البليدة، لاستقبال طلابها من مختلف الشرائح العمرية. ورغم أن الإقبال كبير من جانب النساء مقارنة بالرجال الذين مازالوا يشعرون بالحرج من الالتحاق بهذه الفصول، إلا أن المساعي متواصلة، حسب مديرة ملحقة محو الأمية بالولاية، سامية واعلي؛ من أجل تغيير هذه الذهنية، خاصة أمام النتائج الإيجابية المحققة في هذا المجال على مستوى الولاية، والتي بلغت نسبتها 15.9 ٪ بعدما كانت تقدر بـ 20 ٪.
باشرت ملحقة محو الأمية بالبليدة، كل الإجراءات المرتبطة باستقبال طلابها، حيث فُتحت الأقسام الموزعة عبر المساجد، ودُور الشباب، وفضاءات المجتمع المدني لاستقبال ملفات الوافدين الجدد والقدامى، إلى جانب تجديد عقود المعلمين؛ لضبط العملية التعليمية. وأوضحت المديرة سامية واعلي في معرض حديثها مع "المساء"، أنه بعد استكمال الملفات يجري إعداد تراخيص المعلمين بالشراكة مع بعض المديريات، منها التربية، والشؤون الدينية، والشباب والرياضة؛ لضمان تهيئة كل الظروف الملائمة لاستقبال الراغبين في محو أميتهم على اختلاف أعمارهم.
وفي هذا السياق، أشارت سامية واعلى إلى أن عدد الأساتذة متوفر على خلاف سنوات سابقة، حيث تحصي الولاية 197 أستاذ متعاقد، يدرّسون عبر مختلف الأقسام المفتوحة لتعليم الكبار، إضافة إلى تلقي طلبات من أشخاص راغبين في التطوع للتدريس. وأكدت أنه عند تجديد العقود في حال وجود عجز، يتم توظيف معلمين جدد في حدود المناصب الشاغرة، مع الاستعانة بالمتطوعين الراغبين في دعم هذه الفئة.
وبالنسبة للدخول المرتقب في الفاتح أكتوبر، أوضحت المتحدثة أن التسجيلات مفتوحة يومياً. وتشهد إقبالاً معتبراً؛ حيث تستمر التسجيلات من الفاتح أكتوبر إلى غاية شهر ديسمبر. وقد سُجّل خلال السنة الماضية، 1778 دارس ودارسة في المستوى الأول (من لا يعرفون القراءة والكتابة إطلاقاً)، و836 في المستوى الثالث، ليصل مجموع المسجلين إلى 2614، موزعين على 334 قسم، في انتظار فتح أقسام جديدة إن تطلّب الأمر ذلك. وأضافت أن الاستراتيجية المسطرة تهدف إلى تمكين الملتحقين بهذه الفصول، من الحصول على شهادة معادلة لشهادة الطور الابتدائي.
وبخصوص إقبال كبار السن، أوضحت أن حضورهم معتبر من الجنسين، غير أن النساء أكثر إقبالاً من الرجال؛ بسبب الشعور بالحرج، خصوصاً في المناطق الجبلية والريفية. وأكدت أن قطاع محو الأمية كغيره من القطاعات، يواكب التحولات الرقمية، إذ يمكن تصفُّح البرامج التعليمية عبر الموقع الإلكتروني، مع توفير الكتب مجاناً. كما يجري العمل على إشراك دارسي المستوى الثاني والثالث في متابعة البرامج رقمياً، من خلال تحميلها في "كبسولات" تعليمية رقمية، توضع على المنصات الإلكترونية، بالشراكة مع الديوان الوطني للتعليم عن بعد، ما يتيح اعتماد التعليم عن بعد؛ كآلية مساعِدة في محو الأمية. ويجعل قطاع محو الأمية، هو الآخر، مواكباً لمختلف التطورات التكنولوجية الحاصلة.
2600 دارس في فصول محو الأمية بالبليدة العام الماضي