ملتقى جهوي حول الأمراض غير المعدية بسطيف

24 بالمائة من الجزائريين مصابون بارتفاع ضغط الدم

24 بالمائة من الجزائريين  مصابون بارتفاع ضغط الدم
  • القراءات: 1451
❊ منصور حليتيم ❊ منصور حليتيم

 

دق المشاركون في الملتقى الجهوي حول الأمراض غير المعدية، وعوامل خطورتها بالجزائر، ناقوس الخطر حول المنحنى التصاعدي الذي يشهده مؤشر الإصابات بالأمراض المزمنة وتداعياتها على المنظومة الصحية، حسبما أفرزته نتائج التحقيقات التي باشرتها مصالح وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في شهر مارس 2015، بإشراف من أطباء أخصائيين.

 

كشفت الدكتورة جميلة نذير، إطار في وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مكلفة بالأمراض المزمنة، أن نتائج التحقيقات التي باشرتها مصالح الوزارة حول الأمراض غير معدية، أثبتت أن نسبة 14.4 بالمائة من الجزائريين مصابون بمرض السكري، وقرابة 24 بالمائة من مجموع السكان مصابون بارتفاع ضغط الدم، أكبر نسبة منها عند الرجال المدخنين ومستهلكي التبغ.   

أوضحت المتحدثة، خلال إشرافها على افتتاح الملتقى الجهوي حول نتائج التحقيق الوطني للأمراض غير المعدية، وعوامل خطورتها في الجزائر، بالمستشفى الجامعي سعادنة محمد عبد النور بسطيف، بمشاركة عشر ولايات من الشرق، أهمية هذه التحقيقات على المستويين الوطني والعالمي، مشيرة إلى أنه وبعد دراسة وتحليل النتائج، تبين أن هناك مؤشرات لابد من التركيز عليها، والحصول على دعم من كافة القطاعات للتقليل من آثارها، مضيفة أن هذه التحقيقات تعد أكثر شمولية وتوسعا في المشكلات الصحية وعوامل الخطورة للأمراض المزمنة، كالسمنة والسمنة المفرطة، وهو ما خلصت إليه النتائج التي أثبتت أن السمنة عند النساء تصيب امرأتين من أصل ثلاث نساء، وامرأة من بين ثلاث نساء تصاب بالسمنة المفرطة، خاصة أن السمنة سبب جميع الأمراض المزمنة.

استدلت الدكتورة جميلة نذير بالأرقام التي أفرزتها نتائج التحقيقات، بإصابة 14.4 بالمائة من الجزائريين بمرض السكري، ونسبة 24 بالمائة بارتفاع ضغط الدم، 48 بالمائة من الرجال مستهلكي التدخين والتبغ، مما يضع القائمين على قطاع الصحة أمام خيار واحد يقضي بمضاعفة الجهود من خلال العمل التحسيسي والتوعوي للحد من التدخين.

استنادا للدكتورة نذير، فإن الأمر ليس بالهين والسهل لتفادي عوامل الخطر، موضحة أن شخصا واحدا من بين أربعة أشخاص لا يقوم بأدنى حركة يومية، ونسبة 15 بالمائة من فئة الشباب يميلون للأكل السريع، مما يعرضهم إلى الإصابة بهذه الأمراض، مشددة على أن هذه الأمور تتطلب ترويجا للصحة عن طريق الوعي الشخصي والمجتمعي، مثل تناول الغذاء الصحي وعدم الإفراط في تناول اللحوم وممارسة النشاط البدني، وتؤكد المنظمة العالمية للصحة أن هذه العوامل يمكن تغييرها من خلال تغيير سلوك الإنسان.

أردفت الدكتورة نذير بالقول، إن وزارة الصحة والسكان جزء من المنظومة الصحية العالمية، تتأثر بما يجرى حولها من متغيرات في الأوضاع الصحية لدول العالم المختلفة، مؤكدة في نفس السياق، أن الوزارة سعت إلى التعاون في هذا الشأن مع منظمة الصحة العالمية، بما يُحقّق الغايات ويترجم الأهداف التي من شأنها تعزيز الأنظمة الصحية وبناء القدرات لدى أفراد المجتمع، من أجل التصدي للمشكلات الصحية التي تظهر بين الحين والآخر، كونها تستنزف موارد مالية هامة، وتركز جهودها في مجال التطور الصحي الذي يتماشى ومتطلبات الجزائريين.