2000 تدخل للعلاج المنزلي في الأغواط خلال عام 2015

2000 تدخل للعلاج المنزلي في الأغواط خلال عام 2015

2000 تدخل للعلاج المنزلي في الأغواط خلال عام 2015
  • القراءات: 1216
حنان. س حنان. س

أكد الدكتور عماد الدين معاذ، مدير الصحة والسكان لولاية الأغواط، على نجاح سياسة العلاج المنزلي في الولاية، وقال بأن سنة 2015 سجلت 2000 تدخل طبي في إطار هذه السياسة الهادفة إلى تقريب الصحة من المواطن، ملفتا إلى وجود أربع فرق طبية تهتم بتغطية العلاج المنزلي، خاصة في المناطق النائية للولاية، بما فيها تغطية احتياجات الصحة للبدو الرحل. ... واعتبر الدكتور معاذ، الذي تحدث لـ"المساء"، على هامش الطبعة الثالثة لصالون المستشفى المنظم مؤخرا بالعاصمة، أن تجربة العلاج المنزلي في الولاية قديمة، فبالنظر إلى خصوصية المنطقة الصحراوية ووجود البدو الرحل، "فإن العلاج المنزلي كان يتلخص من قبل في خروج فرق طبية تعنى بتطعيم الأطفال، لكن مع التعليمة الوزارية لعام 2015 التي جاءت من أجل تقنين هذه العملية، شهدت تطورا سمح بتحقيق نتائج مرضية"، يقول المتحدث.

قابلة ونفساني ضمن فرق العلاج المنزلي

تحصي مديرية الصحة في الأغواط أربع فرق طبية متنقلة تضمن العلاج المنزلي،  وهي تابعة للمؤسسات الجوارية للصحة العمومية في كل من قصر حيران وحاسي دلاعة وبريدة وقلتة سيدي سعيد، وكانت الفرق الطبية في بداية الأمر تتكون من ممرض فقط وقابلة، وبعدها أضيف الأطباء والنفسانيون بهدف تقديم تدخل طبي متكامل، "لذلك لما جاءت التعليمة الوزارية رقم 136 الصادرة في ديسمبر 2015، المنظمة للعلاج المنزلي والمشجعة له بهدف تقريب الصحة من المواطن، كنا في القطاع الصحي للأغواط مهيئين، وهو ما سمح بتسجيل حوالي 2000 تدخل طبي ضمن العلاج المنزلي خلال السنة الماضية"، يقول الدكتور عماد الدين معاذ، مؤكدا أنه سبق وأن عمل كطبيب في فرقة العلاج المنزلي في سنوات التسعينات.

وكما تشير إليه التعليمة الوزارية، فإن العلاج المنزلي يسمح بتقديم العلاج من كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة ممن يتعذر عليهم التنقل إلى المستشفيات، وعليه سمحت هذه الخطوة، حسب نفس المسؤول، بتخفيف الضغط على المستشفيات، خاصة أن المحيط العائلي يساهم في تحسين الحالة المرضية للمريض وتساهم في شفائه، "عندما نجد محيطا عائليا حسنا للمريض ومن يقوم بخدمته، فإننا نفضل بقاءه في ذلك الجو، مما يساهم في تحسين حالته بأكثر من 90 %"، يقول الدكتور.

ومن الحالات المرضية التي تطلبت علاجا منزليا، ذكر المسؤول حالة مريض بالقدم السكري، كان يعاني من مضاعفات مرضه التي عقدت حالته المرضية أكثر، وعليه تم تخصيص فرقة طبية قامت بعلاجه منزليا بمعدل مرتين في الأسبوع، وحالة أخرى لمريض مسن أصيب بشلل نصفي بسبب جلطة دماغية،  وحالته كانت تتطلب تأهيلا وظيفيا، مما يعني أن هذه الحالة المرضية تحتاج علاجا منزليا معينا ولا حاجة لاستشفائها، وهو ما قامت به فرقة طبية عملت على تأهيل المريض وظيفيا، كما أشرفت على تدريب فرد من عائلته ليقوم بنفسه على تأهيل المريض دون الحاجة إلى الطبيب، ويعلق الدكتور بقوله؛ "في مثل هذه الحالة المرضية، يضطر المريض إلى التنقل من 3 إلى 4 مرات بهدف تلقي التأهيل الوظيفي في المستشفى، مما يعني أن العلاج المنزلي يكون أفضل وأحسن بكثير".

وهناك حالة ثالثة لرضيع أصيب بالتهاب القصبات الهوائية وكانت حالته تتطلب إجراء حصص تنقية الرئتين، "وهنا ما على الأم سوى الحضور مرة إلى المستشفى أو العيادة لتعلم كيفية استعمال جهاز ‘الآيروصول’، وتشرف هي بنفسها على علاج رضيعها في المنزل عوض التنقل به إلى العيادة مرتين أو أكثر في الأسبوع"، يشرح الدكتور. كما عرف شهر جانفي 2016 تسجيل حالتين مرضيتين تم علاجهما منزليا،  ويتعلق الأمر بحالة استشفاء منزلي لمريض من بلدية تاويالة أجريت له عملية فتح شرايين القلب، وتطلبت حالته مراقبة طبية، حيث كان الطبيب يزوره مرتين في الأسبوع، والحالة الثانية ببلدية قصر حيران أصيبت بشلل نصفي نظير مضاعفات ناتجة عن داء السكري وتطلبت علاجا منزليا.

وبالرغم من إيجابية نظام العلاج المنزلي الذي يسمح بتقليص تكاليف علاج الأمراض وتوفير الأسرة في المستشفيات، إلا أن ارتباط هذا العلاج بساعات العمل النهاري في المؤسسات الجوارية للصحة العمومية، من الثامنة صباحا إلى الرابعة بعد الزوال، قد يرهن أمر توسيعها أكثر وتحقيق الإيجابيات المتوقعة أكثر، غير أن الدكتور عماد الدين معاذ لا يتفق مع هذا الطرح، موضحا أن التقسيم الأخير للخدمات الصحية بين قاعات العلاج والمؤسسات العمومية للصحة الجوارية العاملة من الثامنة صباحا إلى الرابعة مساء، والعيادات متعددة الخدمات من الثامنة صباحا إلى الثامنة مساء، مع ضمان المناوبة والاستعجالات الطبية، "وكلها خدمات كفيلة بتغطية الاحتياجات الصحية والعلاج المنزلي ليلا، فحسب طلب السكان يكون العلاج، ومن المستحيل أن تعمل كل المؤسسات الصحية دون انقطاع"، يقول مدير الصحة لولاية الأغواط.