التشخيص المبكر ساعد على كشف سرطان الثدي في مراحله الأولى

20 ٪ فقط من الإصابات يجري اكتشافها في مراحل متقدمة

20 ٪ فقط من الإصابات يجري اكتشافها في مراحل متقدمة
رئيس جمعية "البدر" لمرضى السرطان البروفيسور مصطفى موساوي
  • القراءات: 533
رشيدة بلال رشيدة بلال

اختارت جمعية "البدر" لمرضى السرطان لولاية البليدة، تزامنا وحلول شهر أكتوبر الوردي للتوعية والتحسيس بمخاطر سرطان الثدي، أعالي جبال الشريعة لتنظيم خرجة شاركت فيها المريضات. وتخلل اليوم التضامني مع مريضات السرطان اللواتي رفعن شعار تحدي المرض والإصرار على التعافي، كثير من النشاطات التي تهدف إلى الرفع من معنوياتهن، وتشجيعهن على مواصلة رحلة العلاج للتغلب على المرض، ومنه توعية زوار الحظيرة الوطنية للشريعة من العائلات، والتي بُرمجت في عطلة نهاية الأسبوع.

قال رئيس جمعية "البدر" لمرضى السرطان البروفيسور مصطفى موساوي، في تصريح خص له "المساء" حول برنامج الجمعية تزامنا وحلول شهر التوعية من سرطان الثدي، بأن "جمعية البدر أخذت على عاتقها منذ تأسيسها، دعم المرضى المصابين بداء السرطان بكل ما يحتاجه المريض من فحوصات أو تحاليل، أو مرافقة نفسية، وحتى اجتماعية"، مضيفا: "بحكم أننا في الشهر الوردي للتوعية والتحسيس من سرطان الثدي، ارتأت الجمعية ككل سنة، أن تنظم خرجة في الهواء الطلق لفائدة مريضات السرطان، بالنظر إلى أهمية مثل هذه الخرجات؛ للرفع من معنوياتهن، ودعمهن نفسيا، ليتمكنّ من مواصلة رحلة العلاج، إلى جانب توعية الوافدين على غابة الشريعة من العائلات، خاصة النساء منهن، بأهمية التشخيص؛ من خلال الاحتكاك بهن، وتقديم مطويات، والإجابة عن أسئلة النسوة"، مشيرا في السياق، إلى أن نسبة الوعي تحسنت في السنوات الأخيرة، مردفا: "إن سرطان الثدي لم يعد يثير من الطابوهات التي يتجنب الحديث عنها؛ بدليل أن الحالات التي يجري اكتشافها لسيدات مصابات بالسرطان، تكون في بداياتها، وأن نسبة 20 ٪ فقط، يجري اكتشافها في مراحل متقدمة؛ الأمر الذي يجعل من إمكانية الشفاء كبيرة، ومن رحلة العلاج قصيرة". 

وأكد البروفيسور أن هذه النتائج جاءت "بفضل العمليات التحسيسية التي تبادر بها فعاليات المجتمع المدني، والتي تمكنت من إقناع النسوة بأهمية التقرب من المصالح الاستشفائية، وإجراء التشخيصات". ومن جهة أخرى، أشار البروفيسور موساوي إلى أن جمعية "البدر" في إطار تحسين التكفل بمرضى السرطان، تبادر في كل سنة، بتحيين اتفاقياتها مع مراكز الأشعة؛ من أجل الحصول على تخفيضات لفائدة النسوة، ليتمكنّ من إجراء  فحص الماموغرافي بأثمان معقولة، موضحا: "حتى لا يكون أمامهن أي عذر.

وأكثر من هذا، يُنتظر في إطار تسهيل علاج النساء المصابات بالسرطان وتحسين التكفل بهن النفسي والاجتماعي والطبي، أن يتم فتح دار إحسان جديدة، تُعد من المشاريع الهامة للجمعية"، معلنا أن جمعية البدر حازت على قطعة أرض هديةً من سيدة من سكان ولاية البليدة". ويُنتظر، فقط، الحصول على رخصة بناء للشروع في أشغال البناء.  وبالمناسبة، أكد أن الجمعية تفتح المجال لكل الراغبين في تقديم المساعدة، والتبرع بالأموال؛ من أجل بناء دار إحسان جديدة، يعوَّل عليها لتكون فضاء تضامنيا مع كل مرضى السرطان.