أكّد رئيس مصلحة الإرشاد الديني بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف بقسنطينة حسين بوعافية، أنّ عدد المرشدات الدينيات الدائمات بمساجد الولاية والبالغ عددها 395 مسجدا، لا يتجاوز 20 مرشدة. واعتبر المتحدّث هذا العدد غير كاف، وقال بوجود عجر في الموارد البشرية النسوية المتخصّصة بالولاية، وهو ما جعل المديرية تفتح المجال أمام المتطوّعات من اللواتي يرغبن في خدمة بيوت الله، وخاصة الجامعيات منهن.

على الرغم من أهمية الدور الذي تلعبه المرشدة الدينية داخل المسجد والمتمثل في تأطير وتسيير العديد من الشؤون المسجدية خاصة ما تعلّق بتعليم القرآن وأسس الحفظ والترتيل وكذا تعليم اللغة العربية للراغبات في ذلك إضافة إلى نشاطات دينية أخرى، إلاّ أنّ عددهن يبقى ضئيلا جدا مقارنة بعدد الهياكل الدينية المنتشرة عبر كامل تراب الولاية، حسبما يؤكّد بوعافية.

وأشار نفس المسؤول إلى إحصاء 395 مسجدا بالولاية، يوجد منها 97 مسجدا في طور الإنجاز، وتعرف عجزا في التأطير يصل إلى 30 بالمائة، وهو العجز الذي يُطرح بحدة خاصة في المناطق النائية، على غرار بلدية بني حميدان وكذا المدينة الجديدة علي منجلي التي بُني فيها 20 مسجدا فُتحت البعض منها، فيما لاتزال الأخرى في طور الإنجاز في انتظار تسليم باقي المشاريع.

كذلك أفاد المسؤول بأنّه تمّ إغلاق 12 مسجدا بوسط المدينة بغرض التهيئة والترميم منذ سنة 2014، وهو الأمر الذي جعل مشكل فضاءات العبادة مطروحا بحدة لأداء الصلوات وخاصة صلاة التراويح خلال شهر رمضان الفارط، حيث أكّد أنّ المديرية قامت بمنح ترخيصين بكل من دار الإمام لصلاة النساء وساحة سي الحواس، غير أنها تظل غير كافية لاستيعاب عدد المصلين مع الظروف المزرية التي يؤدون فيها الصلوات، كما تم كذلك منح 60 رخصة عبر تراب الولاية من أجل تأطير صلوات التراويح لرمضان الفارط.