المكتب الولائي للهلال الأحمر الجزائري

190 مليون سنتيم مساعدات للمهاجرين الأفارقة

190 مليون سنتيم مساعدات للمهاجرين الأفارقة
  • القراءات: 783
ز. زبير ز. زبير

كشف المدير الولائي لمكتب الهلال الأحمر الجزائري بقسنطينة، الدكتور علي عبد النور، عن قيام مكتبه، السنة الفارطة، بعشر عمليات لمساعدة المهاجرين غير الشرعيين الأفارقة القادمين من الجنوب، والذين يستقرون بعاصمة الشرق لمدة، قبل أن يشدوا الرحال مهاجرين مجددا إلى ولايات أخرى ساحلية، قصد التحضير لمحاولة الهجرة نحو أوروبا.

حسب الدكتور علي عبد النور، الذي قدم تقريرا مفصلا عن نشاط مكتب الهلال الأحمر الجزائري بقسنطينة، فإن المساعدات تمثّلت في توزيع أفرشة، أغطية ووسادات، بالإضافة إلى ألبسة خاصة بالأطفال الصغار والبالغين والكبار من الجنسين رجالا ونساء، كما شملت المساعدات التي قدمتها اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري بقسنطينة، أغذية ومشروبات، على غرار الحليب، المياه المعدنية، الفواكه والمشروبات الغازية، لتلبية حاجيات هؤلاء المهاجرين من وجبة الفطور، إلى الغداء والعشاء، مع تقديم حفاظات للأطفال بالنسبة للأسرة المهاجرة، التي تتخذ في أغلب الأحيان، أسفل الجسور مكانا لمبيتها.

قدر رئيس اللجنة الولائية للهلال الأحمر تكلفة المساعدات العينية التي تم تقديمها لهؤلاء النازحين من الجنوب الجزائري نحو الشمال بأكثر من 188 مليون سنتيم، مضيفا أن الهلال الأحمر بقسنطينة، ورقم قلة الإمكانيات وعدم حصوله على المساعدات المالية من طرف الجهات الرسمية، إلا أنه يواصل عمله بكل فخر واجتهاد، عبر 4 بلديات لديه فيها مقرات، في ظل عدم الحصول على مقرات في 8 بلديات أخرى من بين 12بلدية ضمن التقسيم الإداري الحالي لعاصمة الشرق.

وحسب الدكتور، فإن مساعدات اللجنة الولائية للهلال الأحمر، لم تقتصر على تقديم العون للمهاجرين غير الشرعيين الأفارقة فقط، بل شملت المرضى في المستشفيات، حيث تم تقديم خلال السنة الفارطة، بالتعاون مع متطوعين من بيت المالوف، 130 بدلة نوم، بالإضافة إلى 13 حقيبة حمام، تضاف لها إعانات للأشخاص المسلوبة حريتهم والمتواجدين على مستوى مؤسسات إعادة التربية أو المؤسسات العقابية، خاصة الذين يقطن أهلهم خارج قسنطينة ولا يستطيعون زيارتهم كل أسبوع، وتلبية طلباتهم من ألبسة وأكل، رغم توفر هذه المؤسسات على كل المستلزمات.

تحسبا لشهر رمضان، أعدت اللجنة الولائية للهلال الأحمر، بالتنسيق مع المصالح البلدية، قائمة تضم 1100 عائلة معوزة، ستستفيد من مبلغ مالي يقدر بستة آلاف دينار، عبر حوالة بريدية، بعدما تم إلغاء التعامل بقفة رمضان، حيث تم التنسيق مع مختلف الهيئات من أجل تجنب الاستفادات المتكررة للعائلات التي بلغ عددها، حسب آخر إحصاء المصالح الولائية، حوالي 31 ألف عائلة معوزة على مستوى إقليم الولاية.