شواطئ سكيكدة

1870300 مصطاف في 10 أيام

1870300 مصطاف في 10 أيام
شواطئ سكيكدة
  • القراءات: 1177
❊  بوجمعة ذيب ❊ بوجمعة ذيب

ما زالت شواطئ ولاية سكيكدة الـ23 المسموحة للسباحة، تعرف توافدا كبيرا للمصطافين من ولايات عديدة، وحسب مصالح الحماية المدنية، فإنّه منذ 01 أوت إلى غاية 11 منه، وصل عدد المتوافدين على شواطئ الولاية حوالي 1870300 مصطاف، وقد احتل شاطئ تلزة بالقل المرتبة الأولى من حيث عدد المتوافدين عليه بحوالي 299 ألف مصطاف، يليه شاطئ عين الدولة بالقل أيضا بحوالي 215 ألف مصطاف، بينما يحتلّ شاطئ ابن زويت بكركرة بالجهة الغربية من الولاية الرتبة الثالثة من حيث عدد المتوافدين عليه بحوالي 152 ألف مصطاف.

 

حطمت شواطئ الجهة الغربية من سكيكدة، خلال هذه الصائفة، الرقم القياسي في عدد المصطافين المتوافدين على شواطئها، وهذا بغض النظر عن الإقبال المنقطع النظير الذي يشهده شاطئ تمنار الممنوع للسباحة منذ انطلاق الموسم الصيفي الحالي.

وفيما يخص عدد التدخلات الإجمالية على مستوى الشواطئ الـ23 المسموحة للسباحة، وخلال نفس الفترة، فقد تمّ تسجيل 301 تدخلا، تمّ خلاله إنقاذ 104 أشخاص من غرق حقيقي من بينهم 61 طفلا، فيما تمّ إسعاف في عين المكان 88 شخصا من بينهم 42 طفلا، بينما تمّ تحويل نحو مختلف المصحات والقطاعات الاستشفائية لـ109 أشخاص من بينهم 24 طفلا.

وعن سبب اختيار المصطافين لشواطئ سكيكدة، فقد أرجعوه، حسبما تحدثنا إليهم بسطورة بالدرجة الأولى إلى توفّر عنصر الأمن من خلال التواجد المكثّف للدرك والشرطة، إذ لم يتم تسجيل أي حالة اعتداء على المصطافين، خاصة وأنّ المصالح الأمنية أجرت عمليات مداهمة ومراقبة التي مسّت شواطئ الولاية، منها العملية المشتركة الأخيرة بين الدرك والشرطة التي تمّ من خلالها وضع حد لظاهرة السمسرة على مستوى الشواطئ، حيث تمكنوا من حجز 43 خيمة، و180 قارورة خمر، و24 مظلة شمسية، و22 كرسيا بلاستيكيا، و07 طاولات بلاستيكية، لتنجز في حقّ أصحابها ملفات قضائية، ناهيك عن مراقبة مختلف الحظائر.

وإلى جانب هذا العنصر، فإنّ طيبة سكان سكيكدة وحسن استقبالهم للضيوف، قد شجّع العديد من العائلات على اختيار سكيكدة للاصطياف، حيث يقصدونها صباحا ويعودون مساء، وهناك من يفضّل الاستمتاع بسهراتها الليلية على طول الكورنيش ليعودوا إلى مدنهم عند مطلع الفجر بالخصوص الذين يقطنون بالولايات المجاورة كقسنطينة وسطيف وبرج بوعريريج، وميلة، ناهيك عن الجمال الساحر الذي تزخر به عاصمة روسيكادا من مناظر طبيعية خلابة تجمع بين زرقة البحر واخضرار الطبيعة، لتبقى سكيكدة مدينة جلب للمصطافين دون منازع، رغم الغلاء الفاحش الذي يميّز كافة الفنادق السياحية التي أضحت مخصّصة فقط للفئات الثرية والغنية، فيما يفضل العوام المجيء إلى شواطئ سكيكدة والعودة إمّا بواسطة قطار الصيف، أو عن طريق الحافلات أو السيارات.