دعوة لتنظيم حملات للتوعية بأهمية الكشف المبكر

1300 حالة لسرطان الغدة الدرقية سنويا بالجزائر

1300 حالة لسرطان الغدة الدرقية سنويا بالجزائر
  • القراءات: 2600
حنان. س حنان. س
دعت الجمعية الجزائرية لأمراض الغدد الصماء والأيض «سيام» إلى أهمية زرع الثقافة الصحية وسط أكبر عدد من الناس من أجل توعيتهم بخطورة أمراض الغدد ومضاعفتها. وقال البروفيسور مراد سمروني، أستاذ الغدد الصماء في المستشفى الجامعي «يسعد الحسني» ببني مسوس ورئيس «سيام»، إن أكثر من 50٪ من المصابين بأمراض الغدد الصماء يتجاهلون أمر إصابتهم وخطورة الاضطرابات الناجمة عنها من أجل هذا نشطت الجمعية ولأول مرة في الجزائر حملة التوعية الدولية للغدة الدرقية.
قامت الجمعية الجزائرية لأمراض الغدد الصماء والأيض مؤخرا، ولأول مرة بتوحيد جهودها مع مختبرات «ميرك سيرونو» لدعم الطبعة السابعة من الأسبوع الدولي للغدة الدرقية الذي يهدف أساسا إلى توعية الناس بأمراض الغدد وأهمية الكشف المبكر. وكشفت إحصائيات الجمعية ـ حسب بيان لها تلقت «المساء» نسخة منه - أن ما يقرب 300 مليون شخص عبر العالم تضرروا باضطرابات الغدة الدرقية، وأن أمراض الغدد الصماء تأخذ عدة أشكال من بينها الأورام، حيث أن 90% منها هي حميدة وتعالج بشكل جيد. وتشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2020 سيكون سرطان الغدة الدرقية ثالث سرطان لدى النساء، إلى جانب أنواع أخرى كالالتهاب، أمراض الجهاز المناعي للجسم، مرض جريفز، اضطرابات في إفراز الهرمونات المعروفة بفرط نشاط الغدة الدرقية والغدة الدرقية والاضطرابات المسجلة بسبب نقص اليود التي تحمل في طياتها شبح الإصابة بتضخم الغدة الدرقية المتوطن، القماءة أو قصور الدرقية، والتخلف العقلي لدى الأطفال، وانخفاض الخصوبة وزيادة معدل وفيات الأطفال الرضع.
وحسب الأستاذ سمروني، ما تزال الجزائر تعرف هذا المرض بالرغم من اعتماد برنامج فعّال لإضافة اليود إلى الملح، ما يجعل إعادة تقييم وضع اليود في التغذية أمرا لا غنى عنه، وعليه تهدف حملة التوعية لهذا العام إلى كشف أعراض وأسباب أمراض الغدة الدرقية من خلال دورات إعلامية مخصصة للجمهور. حيث أوضح أنه يسجل سنويا 1300 حالة سرطان للغدة الدرقية بالجزائر، وقال إن هذا السرطان غير منتشر بالجزائر ولكنه يبقى من بين الأسباب الرئيسية التي تدفع بالمصابين بأمراض الغدد الصماء إلى المعاينة الطبية.
وستبقى الجزائر ـ حسب البيان - تعرف هذا المرض بالرغم من اعتماد برنامج فعّال لإضافة اليود إلى الملح، وهو ما يجعل إعادة تقييم وضع اليود في التغذية أمرا لا غنى عنه، وعليه كان من بين أهم أهداف الحملة الدولية، كشف أعراض وأسباب أمراض الغدة الدرقية من خلال دورات إعلامية مخصصة للجمهور، حيث أشرفت مجموعة من الأطباء بمراكز التسوق بالعاصمة الجزائرية على توعية وتشجيع الناس على التعرف بسهولة على بعض الأعراض من خلال مسابقة تفاعلية سريعة، وذلك بوضع الاختبار من 10 أسئلة بهدف رفع مستوى الوعي بهذا المرض، وعند الضرورة إحالة الأشخاص المعرضين للخطر على المساعدة الطبية.
نشير إلى أن حملة هذا العام أطلق عليها شعار «قصور الغدة الدرقية .. الكشف عن الأسباب والأعراض»، وحملت هدف تنبيه الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم بأنهم قد يعانون دون وعي منهم، نقصا في نشاط الغدة الدرقية، وفي أفضل الأحوال قد يؤثر هذا القصور سلبا وبشكل كبير على نوعية الحياة، وفي أسوأ الأحوال قد يكون له آثار قاتلة.
ومن بين أعراض قصور الغدة الدرقية (نقص نشاط الغدة الدرقية) الشعور بالتعب أو الاكتئاب وزيادة الوزن والشعور بالبرد، والإصابة بالإمساك، وصعوبة في حدوث الحمل، وهذه الأعراض قد تحدث معاً أو بشكل منفصل. ويؤدي قصور الغدة الدرقية إلى بطء جميع وظائف الجسم، وفي الغالب ما يعتقد ملايين من الناس في جميع أنحاء العالم أن هذه الأعراض تُعْزَى إلى الإجهاد أو الشيخوخة أو تغيير نمط الحياة أو انقطاع الطمث، ونادراً ما يتجه التفكير إلى أن سبب هذه الأعراض قد يكون الخلل الوظيفي بالغدة الدرقية.