بمناسبة اليوم الوطني للمسنين الموافق لـ27 أفريل من كل سنة، سطرت مديرية النشاط الاجتماعي برنامجا ثريا ومتنوعا، استهدفت دار الأشخاص المسنين الكائن بالحي العتيق "مولاي مصطفى"، حيث تم تنظيم معرض ببهو الدار، إلى جانب إنجاز جدارية فنية بالموازاة مع أنشطة ترفيهية وفكاهية. كما تم تقديم في نهاية الحفل، هدايا وجوائز للمقيمين بدار الأشخاص المسنين، مع تكريم بعض الجمعيات الفاعلة.

احتفالية هذه السنة جاءت بالعديد من الترتيبات التي من شأنها الحفاظ على كرامة المسن، التي أقرها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في إطار التكفل بالأشخاص المسنين، استهدفت بالدرجة الأولى محاربة كل أشكال التخلي،  والتأكيد على تقديم مساعدات للعائلات التي لا تملك إمكانيات التكفل بالمسن، إلى جانب دعم آخر للعائلات التي ترغب في التكفّل بالمسنين، حسب السيد مصطفى شابر، رئيس مصلحة التلاحم الاجتماعي والعائلة بمديرية النشاط الاجتماعي. مؤكدا "أن الترتيبات ثمرة ما قام به فخامة رئيس الجمهورية لجميع الفئات الهشة، خصوصا المسنين منهم". مشيرا إلى أن ولاية عين تموشنت تحصي أكثر من 13 ألف مسن يستفيدون من بطاقة مسن، و2125 مستفيدا  من المنحة الجزافية للتضامن، التي من شأن هذه الترتيبات إبقاء الشخص المسن في الوسط العائلي، ناهيك من التكفل بهذه الفئات، كما تقوم المديرية بالتكفل المنزلي لـ85 مسنا.

للإشارة، شرعت دار الأشخاص المسنين في تنظيم ورشات تكوينية للراغبين في التكفل بالأشخاص المسنين، حيث يتم من خلالها تلقين أبجديات التكفل بمعدل 08 حصص تكوينية شهريا، حسب السيد لطفي بوعزة، مدير دار الأشخاص المسنين بعين تموشنت. موضحا أن الورشات مؤطرة من قبل نفساني عيادي تربوي طبيب مساعد اجتماعي ومربي متخصص ومساعدين في الحياة اليومية،  وبموجب طلب يتمكن من أخذ المسن، لاسيما في رمضان أو الأعياد الدينية.