الدكتور بوجلال، المختص في أمراض الجهاز الهضمي:

120 مصابا بالتهاب الكبد الفيروسي تم علاجهم في 6 أشهر

120 مصابا بالتهاب الكبد الفيروسي تم علاجهم في 6 أشهر
  • 4463
زبير.ز زبير.ز

اعتبر الدكتور بوجلال، المختص في أمراض الجهاز الهضمي والأستاذ المساعد بمصلحة الطب الداخلي للجهاز الهضمي بالمركز الاستشفائي الجامعي الحكيم، ابن باديس بقسنطينة، أن أغلب أمراض الجهاز الهضمي في الجزائر، ناتجة عن تغير النظام الغذائي والإكثار من الأكل في المطاعم خارج المنزل.

من منطلق أن صحة الإنسان تبدأ من غذائه، قال الطبيب المختص بأن تغيرات النظام الغذائي في السنوات الأخيرة، ساهم في ظهور المرض عند الأشخاص من صغار السن وحتى في عمر العشرين بعدما كان مقتصرا في وقت سابق على الأشخاص المسنين، مضيفا أن الزيوت المستعملة في الطهي لعدة مرات، تشكل خطرا كبيرا على صحة المستهلك وظهور أمراض خطيرة، وعليه طالب بتجنب الأكل السريع المملوء بالزيوت والأملاح، كما طالب بالتركيز على استهلاك الخضر والفواكه، حيث من المفروض أن يتناول الفرد 5 خضر وفواكه على الأقل يوميا.

قال المختص في أمراض الجهاز الهضمي بأن المرض أخد في الانتشار من سنة إلى أخرى، وأصبح جد شائع في السنوات الأخيرة. مضيفا أن الخطورة تأتي من المرض الفيروسي وأخطره من نوع "ب" و«ج" الذي يقوم بتخريب الكبد ويؤدي إلى تشمع هذا العضو وحتى تحوله إلى مرض سرطاني، حيث ينتقل الفيروس من شخص إلى آخر عن طريق الدم خلال الجراحة العامة، علاج وجراحة الأسنان أو الحلاقة في حالة كانت الوسائل غير معقمة أو عن طريق العلاقة الجنسية بالنسبة للنوع "ب".

قال الدكتور بوجلال بأن العديد من الأشخاص يحملون الفيروس دون علمهم، خاصة في غياب الأعراض، ولا يكتشفون بأنهم مصابون به إلا صدفة أثناء تحليل الدم أو التبرع بالدم، حيث كشف أن 90 ٪ يكتشفونه بعد ظهور بعض الأعراض على غرار "البوصفاير" والعياء، وفي المراحل المتقدمة من التشمع الكبدي، تظهر مضاعفات على غرار النزيف الدموي في الجهاز الهضمي، الدوخة وفقدان الوعي. 

أكد الدكتور بوجلال أن علاج التهاب الكبد الفيروسي من نوع "ج" أصبح ممكنا مؤخرا، وأصبحت نسبة الشفاء 10 ٪، مضيفا أن هناك مجهودات كبيرة بذلتها الدولة في هذا المجال من توفير العلاج والدواء بالمجان رغم غلاء ثمنه، وقد تم مؤخرا صناعة الدواء محليا، لكن التهاب الكبد الفيروسي من نوع "ب" يبقى دون علاج نهائي، حسب المختص في أمراض الجهاز الهضمي الذي كشف عن أن هناك أدوية توقف عمل الفيروس ولا تقتله، وأن الفيروس في أية مرحلة من مراحل المرض يستطيع العودة إلى النشاط، لذا على المصابين بهذا المرض المراقبة الدورية. قال نفس المتحدث أن المصلحة التي فتحت أبوابها سنة 2000 والتي تضم 3 أساتذة مساعدين و32 طبيبا مقيما، تمكنت خلال الـ6 أشهر الأخيرة من العلاج النهائي لـ120 مريضا مصابا بالتهاب الكبد قادمين خاصة من مناطق قسنطينة، خنشلة وبريكة، مضيفا أن المصلحة تدعمت منذ سنتين بجهاز "الفيبروسكان" الذي سهل مهمة الطاقم الطبي في الكشف عن أمراض الكبد، وعلى رأسها التهاب الكبد الفيروسي، حيث يمكّن هذا الجهاز من معرفة حالة تأثر الكبد بالمرض من أجل أحسن تكفل. تبقى مصلحة الطب الداخلي لأمراض الجهاز الهضمي بمستشفى قسنطينة الجامعي، والتي تستقبل 80 مريضا أسبوعيا للفحص من مختلف ولايات الشرق، تفتقد لطاقم إداري وشبه طبي. كما أن المصلحة تشكو من الضيق وعدم وجود قاعة لاستقبال المرضى وكذا قاعة للفحص، حيث يتم معاينة المرضى في قاعة الاجتماعات.