تسجيل 1.2 مليون حامل سنويا

12 بالمائة من الأزواج الجزائريين يعانون العقم

12 بالمائة من الأزواج الجزائريين يعانون العقم
  • القراءات: 1546
رضوان. ق رضوان. ق

كشف رئيس جمعية الأطباء الأخصائيين في أمراض النساء والتوليد البروفيسور غوتي بنابدجي، عن أنّ الجزائر تسجل سنويا ما معدله 1.2 مليون حالة حمل لدى النساء مقابل إحصاء 120 ألف حالة عقم وسط الأزواج؛ بما يعادل 12 بالمائة من المتزوجين غير قادرين على الإنجاب في الجزائر، وهو ما يدفع جمعية الأطباء الأخصائيين إلى دعوة السلطات ومسؤولي الصحة بالجزائر، لفتح باب الحوار والتشاور، ودراسة مشاكل التكفل بالنساء الحوامل وما يتعلق بهن من أمراض، خاصة العقم ومختلف الأمراض التي تنتشر بالجزائر على غرار باقي دول العالم.

شكّل موضوع أمراض النساء والتوليد محور ملتقى دام يومين بولاية وهران، اختُتم أوّل أمس بحضور عدد كبير من الأطباء الأخصائيين في أمراض التوليد والنساء، وخبراء وتقنيين يعملون في الصحة العمومية وأساتذة جامعيين.

وكشف رئيس جمعية الأطباء الأخصائيين في أمراض النساء والتوليد البروفيسور غوتي بنابدجي، أن الملتقى يهدف ضمن برنامج الجمعية السنوي، إلى الكشف عن كل ما يتعلق بصحة المرأة الحامل وكل ما له علاقة بالتكفل الجيد بها، وهو ضمن المواضيع المطروحة على الساحة الصحية بالجزائر، موضحا أنّ الجزائر تسجّل سنويا 1.2 مليون حالة حمل مقابل 120 ألف حالة عقم وسط الأزواج، تحوّل إلى مشكل اجتماعي كبير بالجزائر، ومشكل صحة عمومية وجب التكفّل به طبيا، خاصة بوجود الإمكانيات والتجهيزات الطبية والتطور العلمي، الذي يمكّننا اليوم من حل مشاكل العقم وسط الأزواج.

وأشار الأخصائي إلى أنّ الملتقى خصّص مداخلات للتطرّق للمشاكل التي تأتي في مقدمتها ورشات العقم عند الأزواج، التي قُدّمت خلالها كامل الدراسات والتطورات التي تعرفها المنظومة الصحة العالمية للتكفل بالمرضى؛ حيث أصبح بالإمكان اليوم الحديث عن ولادات طبيعية لأزواج يعانون العقم بفضل التدخلات الطبية والمتابعة؛ كالحمل خارج الرحم أو ما يُعرف بالحمل داخل الأنابيب.

كما تطرق الملتقى لموضوع حماية البويضات والحمل عند النساء، وهي تقنية متوفرة حاليا بالجزائر؛ إذ تمكن الأطباء من نقل بويضات النساء من الرحم وتجميدها داخل آلات خاصة، ثم إعادة زرعها بعد مدة في رحم المرأة مع إمكانية الحمل مجددا. وتُستعمل هذه الطريقة اليوم عند النساء المصابات بأمراض خطيرة، خاصة لدى المصابات بالسرطان؛ حيث لا يمكن لامرأة أجرت العلاج الكيميائي الحمل مجددا؛ لذلك تتم هذه التقنية لمساعدة النساء على الولادة بعد إجراء العلاج بالكيماوي، موضّحا أن هذه التقنية متوفرة بالجزائر منذ 5 سنوات، غير أنها لاتزال تجرى عند الخواص. وأكد المتحدث أن مشكل الحمل والعقم مشكل اجتماعي عويص، لذلك وجب تدخل السلطات الصحية ومسؤولي القطاع الصحي عبر الوطن، للبحث عن سبل تطوير العلاج بالمنشآت العمومية، وتعزيز التكفل بالنساء اللاتي يعانين العقم وبعض الأمراض الخطيرة الأخرى بالتنسيق مع الأطباء والمختصين في المجال، وإعادة النظر في بعض ترتيبات المنظومة الصحية في مجال التكفل والمتابعة المتواصلة، مضيفا أنّ الجمعية لاتزال تسعى لتكوين الأطباء المختصين في المجال؛ لدعم مساعي الدولة للوصول إلى تكفل جاد ومتواصل بمشاكل العقم وأمراض النساء بالجزائر.