أكد رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في وهران، أن إدارته قررت وضع رقم أخضر "115" تحت تصرف المواطنين، من أجل التبليغ عن أية حالة من الحالات المرضية التي تشبه أعراضها أعراض فيروس كورونا، الذي انتشر عبر العالم بشكل رهيب، مما جعل مختلف دول المعمورة تأخذ العديد منن الاحتياطات الاحترازية الوقائية، بهدف السيطرة عليه ومنع انتشاره الكثيف والعمل على حصره في مكانه قدر الإمكان.

الرقم الأخضر الموضوع تحت تصرف المواطنين طوال أيام الأسبوع، وعلى مدار 24 ساعة، سيكون بمثابة الرابط الذي يمكن من خلاله المواطنون أن يتصلوا من أجل التبليغ عن أية حالة مهما كانت درجتها، من أجل الوقاية من انتشار الوباء الذي أثار الكثير من القلق في الأوساط الاجتماعية.

تبقى الحيطة والحذر مطلوبين والوقاية من حدوث أية حالة توجب على المسؤولين الكثير من اليقظة، من أجل التصرف الفعلي والآني، لاسيما أن كل المعنيين بالأمر مجندون ليل نهار، لتفادي أي خلل في المنظومة الصحية، التي يسهر فيها الأطباء والأعوان والسلك شبه الطبي على التدخل في الوقت اللازم.

رغم أن التخوف أصبح باديا على الكثير من المواطنين، جراء الانتشار الواسع للوباء في الصين والقارة الأوروبية، لا سيما إيطاليا وإسبانيا وفرنسا، إلا أن الأمور متحكم فيها بشكل كبير في ولاية وهران، التي لم يتم إلى حد الآن تسجيل أية حالة بها، الأمر الذي جعل المعنيين من المسؤولين بمديرية الصحة، يستبقون الأمور ويضعون الرقم الأخضر "115 " تحت تصرف المواطنين، من أجل التبليغ عن أية حالة ممكنة أو مشابهة.

في هذا السياق، تم تخصيص مستشفيين اثنين من أجل توجيه كل مصاب في حالة حدوث الإصابة، كما أن إمكانيات التكفل بمختلف المصابين في حال حصل ذلك، تم اتخاذ مختلف الإجراءات الوقائية بشأنها، ويتعلق الأمر بمستشفى الصنوبر في حي سيدي الهواري، الذي يضم 120 سريرا، بالإضافة إلى مستشفى بلدية قديل التي تقدر طاقة استيعابه بـ 240 سريرا.

إلى جانب ذلك، تم تخصيص 9 سيارات إسعاف لنقل المرضى المصابين وتحويلهم إلى أحد المستشفيين المعنيين بالأمر في حالة الإصابة، بالإضافة إلى مختلف المستلزمات الطبية التي من المفروض أن تكون في متناول الأطباء والأعوان الطبيين وشبه الطبيين وحتى المرضى المصابين، في حال تأكد الإصابة بالفيروس الذي تم اتخاذ كافة الاحتياطات من أجل الوقاية منه.

من جانب آخر، اتُخذت جملة من الاحتياطات الاحترازية بموانئ أرزيو وبطيوة ووهران، وكذا مطار السانيا الدولي، تفاديا لوقوع أي إشكال في المجال الصحي، لاسيما أن الإجراءات الوقائية المتخذة إلى حد الآن، مهمة ومعتبرة جدا.