رئيس جمعية ”جسور الخير” بقسنطينة يكشف لـ’’المساء”:

100 يتيم بالمخيمات الصيفية في سكيكدة

100 يتيم بالمخيمات الصيفية في سكيكدة
  • القراءات: 1171
زبير. ز زبير. ز

تعد جمعية ”جسور الخير” بولاية قسنطينة، المهتمة بشؤون الأطفال اليتامى، مثالا للنجاح في العمل الجمعوي والخيري، بعدما وضعت لنفسها أهدافا محددة، يتم الوصل إليها عن طريق إستراتيجية مدروسة ومنهجية علمية، بالتشاور بين أعضاء المكتب، في ظل الدعم الكبير الذي يقدمه المحسنون في عاصمة الشرق، من باب أن كافل اليتم في الجنة مع النبي محمد عليه أفضل الصلوات والسلام. 

بادرت جمعية ”جسور الخير” إلى تنظيم مخيم صيفي على شرف الأطفال اليتامى، بعدما ربط اتصالات بمسؤولين من دائرة بن عزوز في ولاية سكيكيدة، والذين لم يتأخروا عن مد يد العون وتوفير مكان الإقامة داخل مدرسة بالقرب من الشاطئ، مع توفير تجهيزات المطبخ.

أكد رئيس جمعية ”جسور الخير”، السيد عبد المالك شروانة، في دردشة مع ”المساء”، أن أكثر من 100 يتيم سيستفيدون من مخيم صيفي على شواطئ ولاية سكيكيدة، تتراوح أعمارهم بين 5 و15 سنة من الجنسين، مضيفا أن المخيم الذي سيعرف العديد من النشاطات الثقافية والتربوية، سينطلق يوم الجمعة المقبل، على أن يدوم إلى غاية نهاية شهر جويلية الجاري، وسيكون فرصة للترفيه عن النفس مع نشاطات رياضية وترفيهية، دون إغفال الجانب التعليمي.

يرى السيد عبد المالك شروانة أن هذه الخطوة، ستسمح بالتخفيف قليلا عن الأطفال اليتامى بعد موسم حافل بالاجتهاد والدراسة، مضيفا أن عددا من الأرامل سيرافق القافلة في سبيل الاهتمام بشؤون الطبخ والتنظيف، مضيفا أنه يحرص شخصيا على النظافة داخل المخيم، وعلى احترام التوقيت والبرنامج المسطر.

أكد رئيس جمعية ”جسور الخير” التي تأسست سنة 2014، أن هذه المبادرة تدخل في إطار البرنامج المسطر من طرف أعضاء مكتب الجمعية، الذي يسهر على توفير أقصى شروط الراحة لليتامى المنتمين إلى الجمعية، التي يمتد نشاطها على مدار السنة، من خلال دروس الدعم التي يقدمها لليتامى في مختلف التخصصات، وفتح باب الانخراط في العديد من النشاطات الرياضية، على غرار الجمباز، الكاراتي، الجيدو والسباحة، وقال إن هناك متابعة كبيرة لليتامى في مشوارهم الدراسي.

كشف السيد عبد المالك شروانة عن أن جمعيته تتلقى دعما كبيرا من طرف المحسنين، على غرار تأجير المقر الذي تحول إلى دار لليتامى والأرامل بحي الكاليتوس في زواغي سليمان، وممارسة مختلف النشاطات من طرف أحد الخيريين، مما جعل الجمعية في غنى عن إعانات السلطات المحلية.

يحرص السيد شروانة عبد المالك، الذي سبق أن دخل ميدان العمل الخيري، مع مكتب الإصلاح والإرشاد بقسنطينة، على الانضباط داخل المجموعة، ويعتبره سر النجاح الذي وصلت إليه الجمعية، حيث قال إن عددا كبيرا من الأطفال اليتامى الذين كانوا يترددون على الجمعية، نجحوا في حياتهم اليومية ومنهم من أكمل دراسته الجامعية، مضيفا أن كل هذه الكفاءات، يتم الاستعانة بها في مختلف النشاطات التي تقوم بها الجمعية.

حسب رئيس جمعية ”جسور الخير”، فإن العمل الذي يقوم به ومكتبه، تدخل في إطار الحفاظ على المجتمع الجزائري وزرع الأخلاق النبيلة، في ظل بعض الانحرافات التي غزت العائلات، مضيفا أن الجمعية تركز على الجانب التربوي أكثر من الجانب الخيري، من أجل إنشاء شباب المستقبل، وفق التعاليم الإسلامية والروح الوطنية.

حسب السيد شروانة عبد المالك، فإن العمل الذي تقوم به جمعيته، مبني على قناعة، وقد أعطى ثقة كبيرة لدى الخيرين الذين ضاعفوا من صدقاتهم، مضيفا أن عددا من العيادات الخاصة على غرار عيادة ابن رشد، تقدم دعما غير مشروط لليتامى والأرامل، حتى أن العمليات الجراحية التي تمت على مستوى هذه العيادات كانت بالمجان.   

استطاعت الجمعية بفضل المحسنين، من فتح استوديو فني، يشرف عليه المنشد العالمي عبد الرحمان بوحبيلة، الذي تمكن من تكوين مجموعة من الأطفال اليتامى، تحت تسمية ”فرقة أجيال”، حيث تم إنتاج خمسة إصدارات بأكثر من 50 أنشودة، تضم العديد من الألبومات الإنشادية، وأن أحد الأناشيد تحت عنوان ”عليك مني سلام” وصلت إلى أكثر من مليون مشاهدة عبر ”اليوتوب”، وتسعى الجمعية مستقبلا إلى فتح إذاعة عبر الأنترنت، يشرف عليها اليتامى المنتمين إلى هذه الجمعية، والذين تلقوا تكوينا في مختلف التخصصات السميعة البصرية.