أطباء مختصون يكشفون في لقاء تكويني حضرته "المساء":

10 % من مرضى السرطان بالجزائر يصابون ببكتيريا المستشفيات

10 % من مرضى السرطان بالجزائر يصابون ببكتيريا المستشفيات
  • القراءات: 1142
حسينة. ل حسينة. ل

نظمت مخابر "فايزر" الجزائر أمسية أول أمس، ندوة علمية تكوينية، حضرها 250 طبيبا مختصا في الأورام السرطانية قدموا من مختلف مستشفيات الوطن، بالإضافة إلى أساتذة جزائريين وأجانب نشطوا الندوة وعرضوا آخر الابتكارات العلاجية في مجال معالجة السرطان وعلى الخصوص إصابة مرضى السرطان بالبكتيريا والفيروسات المنتشرة بالوسط الاستشفائي نتيجة ضعف جهاز المناعة لديهم. وأكد الأستاذ سمير أغروال من جامعة ميري البريطانية، أن عددا قليلا جدا من الدول المتقدمة تتوفر على الوسائل اللازمة للتصدي للأمراض المنتشرة بالأوساط الاستشفائية وعلى الخصوص الإصابة بالبكتيريا والفيروسات، مشيرا إلى صعوبة تشخيص هذه الأمراض وغياب التحاليل الكاشفة عنها، مشددا على جوانب النظافة والتعقيم الذي يبقى أحسن وسيلة للوقاية من هذه الأمراض.

وبالنسبة للجزائر، كشف رئيس مصلحة أمراض الدم بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية لتيزي وزو الأستاذ حسين أيت علي عن تعرض نسبة تتراوح بين 7 إلى 10 من حالات سرطان الدم إلى الإصابة بالبكتيريا والفيروسات المنتشرة بالوسط الاستشفائي نتيجة ضعف جهاز المناعة لديهم. مضيفا في تصريح على هامش اللقاء التكويني الذي حضرت جريدة "المساء" أن هذه الإصابات تحدث خاصة بعد خضوع المرضى للعلاج الكيميائي الذي يتسبب في ضعف جهاز المناعة لديهم. 

ويضيف المختص أنه في أغلب الحالات يصاب هؤلاء المرضى بحمى شديدة لا يمكن إثبات سببها بالتحاليل البيولوجية مما يدفع بالطبيب إلى وصف مضادات حيوية للقضاء على شبح البكتيريا المتفشية بالوسط الاستشفائي والتي تنتقل بسرعة إلى مختلف أعضاء جسم المريض الذي كان قد أثقله السرطان من قبل. وحسب الأستاذ الأستاذ أيت علي، فإن الطبيب بإمكانه التحكم في الإصابة بسرطان الدم ويتماثل المريض إلى الشفاء بعد خضوعه للعلاج في الوقت المناسب وفي بداية المرض لكن تعرضه إلى الإصابة بالبكتيريا والفطريات والفيروسات المنتشر ببيئة غير معقمة قد تودي بحياته بعد تعقيد حالته المرضية وهو ما جعل المختصين في حيرة من أمرهم أمام هذا التحدي الصعب. 

وشدد الأستاذ محمد طاهر عباد رئيس مصلحة أمراض الدم بمركز مكافحة السرطان بالبليدة بدوره على ضرورة إيلاء جانب النظافة في الوسط الاستشفائي اهتماما أكثر وعلى الخصوص بمصالح معالجة سرطان الدم وزرع الأعضاء والإنعاش التي تعتبر الأكثر أكثر عرضة إلى إصابة المرضى بالفطريات والفيروسات المنتشرة بهذه الأوساط. وتأسف في هذا الصدد لعدم توفر وسائل التعقيم بمختلف مصالح المؤسسات الاستشفائية الوطنية لوقاية المرضى من الإصابة بالبكتيريا والفطريات أو التصدي لها. وجمع اللقاء العلمي التكويني الذي يعد الأول من نوعه بالجزائر، أيضا مختصين في طب الأطفال والإنعاش من عدة مؤسسات استشفائية جامعية للوطن.