إصرار مرضى السكري على الصوم

10 بالمائة من الصنف 1 يجازفون بحياتهم

10 بالمائة من الصنف 1 يجازفون بحياتهم
  • القراءات: 2959
أثبتت دراسة أنجزها الفريق الطبي لمصلحة داء السكري للمؤسسة الاستشفائية الجامعية مصطفى باشا بالتنسيق مع مؤسسة الصحة الجوارية للقبة أن نسبة 10 بالمائة من المصابين بالسكري يجازفون بحياتهم بإصرارهم على صوم الشهر الكريم.
وأبرزت الدراسة التي شملت عينة من المصابين تتكون من 300 مصاب من الجنسين تبلغ أعمارهم 54 سنة فما فوق، حيث تابع الفريق الطبي سلوك هذه العينة قبل وخلال
وبعد شهر رمضان المعظم خلال سنة 2014، أن نسبة 10 بالمائة من المصابين من الصنف1 (مستعملي الأنسولين) و13 بالمائة من الصنف 2 صاموا الشهر الكريم وعرضوا حياتهم للخطر.
وقد أظهرت الدراسة أن 12 بالمائة من العينة كانت لها دراية كافية بالمرض ونسبة 55 بالمائة من بينها لديها معرفة متوسطة حوله و31 بالمائة لها معلومات ضعيفة جدا عن المرض. وبخصوص العوامل التي تؤثر على المريض وتدفعه إلى الصيام أكدت الدراسة أن نسبة 40 بالمائة من العينة صامت الشهر عن قناعة دينية و26 بالمائة بتأثير من المحيط و18 بالمائة عن جهل و15 بالمائة فقط تجاهلت المرض. وقد أثبتت الدراسة أن 83 بالمائة من المرضى امتنعوا عن الصوم بقرار طبي و9 بالمائة بدعوة من الإمام و5 بالمائة بتأثير من المحيط و6 بالمائة بعد خضوعهم لتغيير في العلاج و4 بالمائة بعد تعرضهم لأزمة حادة و3 بالمائة نتيجة أمراض أخرى.
وأشارت الدراسة إلى تسجيل تغييرات في النمط الغذائي لدى المرضى الذين يؤدون هذه الفريضة، حيث احترمت نسبة 4ر93 بالمائة من الصائمين تناول وجبتين أو ثلاث وجبات خلال الشهر المعظم و17 بالمائة من بينهم تخلوا عن وجبة السحور و47 بالمائة من العينة تناولوا وجبة إضافية، ملاحظة تسجيل ارتفاع في استهلاك الدهون والسكريات بنسبة 53 بالمائة.
وبخصوص مضاعفات المرض والسلوك الذي يجب اتباعه في هذا المجال، أشارت الدراسة إلى تسجيل 7ر23 بالمائة من المرضى الذين أصيبوا بانخفاض في نسبة السكر بالدم و23ر44 بالمائة بارتفاع في هذه النسبة، مؤكدة مواصلة 72 بالمائة من بينهم الصيام ونسبة ضئيلة فقط (9ر2 بالمائة) زارت الطبيب لهذا الغرض.
وبالنسبة للمرضى غير الصائمين، فإن نسبة 6ر21 بالمائة منهم استغنت عن وجبة الغذاء و38 بالمائة استهلكت نسبة مرتفعة من السكريات و37 بالمائة من الدهون ونسبة 28 بالمائة استدعت حالتها استبدال العلاج الحالي بعلاج آخر.
وفيما يتعلق بتسجيل استقرار في نسبة السكر بالدم بعد الشهر الكريم، لاحظت الدراسة تحسنا في هذا المجال لدى 8 بالمائة من المرضى وتعقيد الحالة لدى 46 بالمائة من واستقرارها لدى 45 بالمائة آخرين. كما أبرزت نفس الدراسة تخفيض الوزن لدى نسبة 46 بالمائة من المرضى بعد الشهر العظيم والزيادة لدى 16 بالمائة من بينهم، في حين تعقدت الحالة الصحية لدى 25 بالمائة من المصابين.
وخلصت الدراسة إلى تسجيل جهل تام لدى المرضى لأثر الصوم على صحة المصاب بداء السكري، حيث تبقى النسبة العظمى من المصابين متشبثة بالدين رغم خطر الصوم على المريض مما يستدعي حسب المشرفين على هذه الدراسة تعزيز الاتصال والتربية الصحية وتحسين التحسيس والتوعية من خلال وضع استراتيجية عمل تهدف إلى تكوين وإعلام مستخدمي الصحة والأئمة والمحيط و وسائل الإعلام باستعمال تكنولوجيات الاتصال الحديثة.