التهاب الكبد الفيروسي

1.5 مليون مصاب في الجزائر

1.5 مليون مصاب في الجزائر
  • القراءات: 1185
❊ نور الهدى بوطيبة ❊ نور الهدى بوطيبة

أشارت الدكتورة سالمى ميهوبي، طبيبة منسقة لدى الصحة الجوارية لسيدي محمد، إلى أن التهاب الكبد الفيروسي داء أصبح متحكما فيه، نظرا للإنجازات الطبية التي شهدها في سبيل التكفّل بهذا الداء، لاسيما منذ إدراج اللقاح ضده خلال سنة 2003 ضمن الرزنامة الوطنية للتلقيحات، وأكدت المتحدثة على هامش الأبواب المفتوحة التي نظمتها مؤخرا المصلحة للتوعية والتحسيس ضد هذا الفيروس، أن أسباب انتقال العدوى هي العلاقات غير المحمية أو انتقال الفيروس من الأم للجنين.

أوضحت المتحدثة أن 1.5 مليون مصاب بالتهاب الكبد الفيروسي في الجزائر، وهو الرقم الذي يستدعي دق ناقوس ضرورة توخي الحذر، بتبني ثقافة الوقاية خير من العلاج، مشيرة إلى أن المصلحة الطبية ارتأت هذه السنة تنظيم حملة تحسيسية قبل الأوان، حيث جرت العادة على تنظيم حملات مماثلة خلال اليوم العالمي لمكافحة هذا الداء المصادف لـ28 جويلية، كسياسة فعالة لتوعية المواطن طيلة الشهر بحقيقة هذا الداء وطرق الوقاية منه، وكيفية التكفل به، موضحة أن المبادرة ستشمل العديد من المصالح الجوارية خلال الأيام المقبلة. حسب الدكتورة، فإن هذا الداء يصيب حوالي 170 مليون شخص في العالم من النوع ب، أما بالنسبة لالتهاب الكبد الفيروسي من نوع س المسبب لسرطانات الكبد القاتل، فإن معدل الإصابة الوطنية به قدرته منظمة الصحة العالمية على المستوى العالمي بـ300 مليون مصاب مزمن بهذا الفيروس شديد العدوى.

سطرت المصلحة خلال الأيام التحسيسية التي تتواصل فعاليتها طيلة شهر جويلية، برنامجا ثريا للمواطنين بهدف معرفة هذا المرض واكتشاف كل تفاصيله، حيث شددت على أن بعض مسببات هذا المرض لا تكمن فقط في العلاقات الجنسية غير المحمية، إنّما هناك مسببات أخرى لا يدركها الكثيرون، رغم تسببها في العديد من الإصابات بهذا الفيروس شديد العدوى، ممثلة في تعاطي بعض الأدوية بكثافة أو تعاطي الكحول والمواد السامة، موضحة أن أكثر هذه الأنواع انتشارا هي ب و«س، اللذان يتسببان في التهاب مزمن يؤدي إلى فقدان قدرة الكبد على أداء وظائفه العادية، ويصيب النوع س أكثر الفئة العمرية التي تتراوح بين 30 و40 سنة، والنساء أكثر عرضة من الرجال، أما النوع ب من الفيروس فيصيب فئة عمرية شابة ناشطة جنسيا، كون الإصابة به تكون في أكثرية الحالات عن طريق الجنس، وهو يصيب الرجال أكثر من النساء باعتبارها الفئة الأكثر نشاطا.في الأخير، شددت المتحدثة على أهمية تبني ثقافة التشخيص المبكر واستشارة الطبيب عند رصد أي تغير مهما كان بسيطا في حالة الجسم وعدم الاستهانة بها، نظرا لما قد تخفيه تلك الحالات من تعقيدات قد تكون خطيرة على الصحة، خصوصا أن هذا الداء تكون مرحلته الأولى صعبة التشخيص، بما أن أعراضه تكون مشابهة لحالات الأنفلونزا، بالتالي يستخف بها الفرد اعتقادا منه أنها حالة عرضية لتقلبات جوية أو غير ذلك، ولا يستشير حينها طبيب عام لإعادة توجيهه نحو مختص والقيام بالتحليل اللازمة للاطمئنان والعلاج في حالة وجود أي خطر على الصحة.