طباعة هذه الصفحة

حاولوا أمس اقتحام مقر البرلمان الفرنسي

”السترات الصفراء" يرفضون الاستسلام

”السترات الصفراء" يرفضون الاستسلام
  • القراءات: 439
م.م م.م

تميز الأسبوع الاحتجاجي الثالث عشر الذي تنظمه "السترات الصفراء" كل يوم سبت بالعاصمة الفرنسية بحادثين مأساويين بعد بتر ذراع أحد المتظاهرين على مقربة من مقر الجمعية الوطنية الفرنسية "البرلمان" وكذا محاولة مجهولين إضرام النار في مقر سكن رئيسها، ريتشارد فيراند.

وشهد محيط مقر البرلمان الفرنسي توترا غير مسبوق بعد أن قرر "السترات الصفراء" تنظيم مسيرتهم أمس، أمام مقر البرلمان الفرنسي، أدى إلى بتر ذراع أحد المحتجين في انفجار قنبلة أطلقتها قوات الأمن لتفريق المتظاهرين لدى محاولتهم اقتحام الحواجز الأمنية التي تم نصبها في محيط الهيئة التشريعية لمنع المتظاهرين من الوصول إلى بوابتها الرئيسية.

وأكدت مصادر المحتجين أن الضحية هو سيبريان روير البالغ من العمر 21 عاما الذي يعمل كمصور "للسترات الصفراء" وكان لحظتها يقوم بتصوير المحتجين وهم يحاولون نزع المتاريس الأمنية التي أقامتها تعزيزات الشرطة في محيط الجمعية الوطنية. وشهد قلب العاصمة الفرنسية أمس، توترا غير معهود عندما سار المتظاهرون على طول شارع الشانزليزي باتجاه الشاند مارس، حيث يوجد مقر الجمعية الوطنية الفرنسية، بنية اقتحامه، وهو ما دفع بتعزيزات قوات الأمن الفرنسية إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع لمنعهم من تحقيق مبتغاهم.

وجاءت هذه الحادثة بعد أن حاول مجهولون إضرام النار في المنزل الخاص برئيس البرلمان الفرنسي، ريتشارد فراند المنتمي إلى حزب الجمهورية إلى الأمام الذي يقوده الرئيس إيمانويل ماكرون في منطقة لابروتان، في أقصى غرب البلاد، حيث رفع دعوى قضائية ضد مجهول بتهمة محاولة إضرام النار العمدي باستخدام بطانية وعجلات مطاطية مبللة بمادة البنزين سهلة الاشتعال.

وقال الرئيس الفرنسي في أول رد فعل على هذا الحادث "إنه لا شيء يبرر اللجوء إلى أساليب العنف والتهديد ضد أحد المنتخبين".

وأكد النائب العام بمحكمة مدينة بريست، جون فيليب ريكابي أن الأمر يتعلق بحريق إجرامي بعد أن عثر المحققون على بقايا إطارات مطاطية ومادة البنزين" من دون أن يحدد ما إذا كان الفاعل على علاقة مباشرة بالسترات الصفراء.