أميناتو حيدار لدى تسلمها جائزة نوبل البديلة بستوكهولم:

”أخشى أن يفقد الشعب الصحراوي صبره،،،”

”أخشى أن يفقد الشعب الصحراوي صبره،،،”
  • القراءات: 442
 ق. د ق. د

قالت المناضلة الصحراوية امينتو حيدار، لدى استلامها لجائزة نوبل البديلة لحقوق الانسان نهاية الاسبوع، بالعاصمة السويدية، إن تكريمها انما هو تكريم لكفاح كل الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال، واحتفاء بالكرامة الإنسانية وبمبادئ وقيم حقوق الإنسان والشعوب.

واستلمت الناشطة الحقوقية الصحراوية، هذه الجائزة التقديرية اعترافا لكفاحها ونضالها السلمي الطويل من أجل حقوق شعبها في الحرية والكرامة.

وفازت حيدار، بهذه الجائزة التي تنظمها  مؤسسة ”رايت لايفليهوود” الحقوقية الدولية رفقة ثلاث فائزات اخريات، حيث اكدت ان نضالاتهن ”تتكامل من أجل إنسانية أكثر عدالة، وأكثر احتراما لحقوق الإنسان وللطبيعة وللوطن الكبير الذي يؤوينا جميعا، أمنا الأرض”.

وتقاسمت الناشطة الحقوقية الجائزة مع المحامية الصينية غوجيانمي، والشابة السويدية غريتا ثونبورغ، الناشطة في مجال البيئة بالإضافة الى زعيمة نضالات الشعوب الأصلية بالبرازيل، دافي كوبيناوا.

واعطت امينتو حيدار خلال كلمة القتها بالمناسبة صورة قاتمة السواد عن الوضع العام في المدن المحتلة وتجربتها في النضال وقالت انها ”مثل تجارب الكثير من أبناء وطنها مليئة بالظلم وبانتهاكات حقوق الإنسان والاختفاء القسري والتعذيب والحرمان، ولكنها مليئة أيضا بالمقاومة ورفض الخضوع، وبالإصرار على الدفاع عن حقوق الإنسان والشعوب.

وقالت إن كل هذه المعاناة تسبب فيها المغرب الذي مازال يصر على رفض الاعتراف بحقوقنا كشعب صحراوي في نفس الوقت الذي اتهمت فيه دولا أوروبية بتكرس مظاهر هذا القهر، وذكرت من بينها إسبانيا التي تخلت عن مسؤولياتها تجاهنا كمستعمرة سابقة، وفرنسا التي تحمي المغرب وتدعمه داخل مجلس الأمن، والأمم المتحدة التي عجزت حتى الان عن تنفيذ قراراتها بخصوص حقنا في تقرير المصير والاستقلال”.

وتأسفت الناشطة الصحراوية، لتصرفات فرنسا التي قالت انها تعمل من اجل الابقاء على الوضع الراهن من خلال حماية الاحتلال واشارت الى مسؤولية الاتحاد الأوروبي في مثل هذه الوضعية الشاذة من خلال ”إصراره على نهب خيراتنا بالتواطؤ مع المغرب، في انتهاك لجميع القوانين بما فيها أحكام محكمة العدل الأوروبية”.

ودافعت عن الشعب الصحراوي وقالت ”نحن شعب  نريد عالما تسوده الديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان، واحترام سيادة الشعوب على ثرواتها، واحترام قيم ومبادئ القانون الدولي التي تحكم العلاقات بين الشعوب والدول، ولكنهم يريدون عالما تسوده المصالح على حساب القانون، ويسوده العنف والقوة على حساب السلم، ويسوده الإخضاع والقهر على حساب الصداقة بين الشعوب والتعاون البناء من أجل تحقيق التعايش السلمي.

واضافت ان الشعب الصحراوي ينشد ”سيادة كرامة الإنسان، وهم يريدون تمريغ هذه الكرامة في أوحال العبودية، والقهر والحروب، ويدفعوننا دفعا للتخلي عن سلمية نضالنا لأنهم لم يتركوا لنا مخرجا آخر. وهذا هو أكثر ما أخشاه، أن يضطر الشعب الصحراوي للعودة للحرب للدفاع عن حقوقه بسبب تجاهل المنتظم الدولي لهذه الحقوق.