طباعة هذه الصفحة

وصف قرار المغرب الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي بالمناورة

ولد السالك: تصريحات مزوار بهتان مبين

ولد السالك: تصريحات مزوار بهتان مبين
  • القراءات: 1332
 ص. محمديوة ص. محمديوة

وصف وزير الخارجية الصحراوي محمد السالم ولد السالك تصريحات نظيره المغربي صلاح الدين مزوار بطرد جبهة البوليزاريو من الاتحاد الإفريقي، بـ "الكذب والبهتان المبين" الذي سينفضح لاحقا.

وردّ رئيس الدبلوماسية الصحراوية في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر السفارة الصحراوية بالجزائر، على تصريحات وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، الذي أكد أن وجود الجمهورية الصحراوية في الاتحاد الإفريقي "أصبح مجرد مسألة وقت"، وسيتم طردها خلال قمة أديس أبابا بداية العام القادم.

وقال إن ما تروّج له الصحافة المغربية بوجود 28 دولة إفريقية عضوا في الاتحاد الإفريقي تدعّم محاولة المغرب طرد الجمهورية الصحراوية التي تبقى عضوا مؤسسا للمنتظم الإفريقي، تزوير ومغالطة لا أساس له من الصحة.

وأضاف ولد السالك أن اللائحة التي نشرتها الصحافة المغربية تضمنت ثلاثة أصناف من الدول، ويخص الصنف الأول دولا لم توقع إطلاقا على ما يقوله المغرب، بينما يضم الصنف الثاني دولا استقبلت مبعوثين شخصيين للعاهل المغربي الملك محمد السادس وليست لها أي مشكلة في عضوية الصحراء الغربية، كما أنها لا تعارض انضمام المغرب للاتحاد الإفريقي. أما الصنف الثالث فهو الدول الإفريقية المعروفة بدعمها للمغرب، والتي قال ولد السالك إنها تُعد على الأصابع على غرار دول السينغال والغابون وكوت ديفوار.

وهو ما جعل الوزير الصحراوي يعتبر محاولة المغرب الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي على حساب عضوية الصحراء الغربية، أمرا يستحيل بلوغه؛ كون عملية الانضمام تمر عبر مراحل، أولاها احترام القانون الأساسي للاتحاد الذي يتضمن مبادئ واضحة بضرورة احترام الدولة المتقدمة بطلب الانضمام للحدود الموروثة عن الاستعمار، إضافة إلى التزامها بأهداف الاتحاد بالدفاع عن سيادة الدول الأعضاء ووحدة أراضيها واستقلالها.وقال إن المغرب اعتاد على اللجوء لمثل هذه المناورات في كل مرة يضيق الخناق من حوله، وهو الذي وجد نفسه هذه المرة في مواجهة مع المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة، بعد أن أُرغم على التراجع عن قراره الذي كان وصفه بـ "السيادي" بخصوص رفض عودة بعثة "المينورسو" إلى مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة.

وقال إن المغرب "ينفّذ مناورة ومغالطة"، عكست افتقاده للإرادة والنية الحسنة، ولو كان غير ذلك لامتثل لشروط الانضمام المسطرة بكل وضوح في القانون التأسيسي بدون مراوغة أو تضليل أو حملات دبلوماسية تساندها اللوبيات وعملية شراء الذمم وتحريك العملاء المعهودين".

وأضاف أن الملك محمد السادس يريد تقليد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي يسعى جاهدا لمنع فلسطين من الحصول على العضوية على مستوى الأمم المتحدة، ولكنه لا يملك نفس قوة وضغط إسرائيل ليتمكن من طرد الجمهورية الصحراوية من الاتحاد الإفريقي.وتساءل رئيس الدبلوماسية الصحراوية حول ما إذا كان قرار المغرب الانضمام إلى الهيئة الإفريقية "يراد منه الجلوس جنبا إلى جنب الدولة الصحراوية، وبداية مسار جديد من التعاطي المسؤول لطي صفحة الماضي وفتح آفاق السلام واحترام حدود وسيادة دول الجوار، أم أنه يريد القيام بمناورة جديدة بأساليب قديمة لربح الوقت وصد أنظار الشعب المغربي داخليا والاستمرار في التعنت والاحتلال اللاشرعي خارجيا؟".