تشرع دولة فلسطين بداية الأسبوع القادم، في جولة تشمل عددا من عواصم دول العالم لحشد الدعم للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة. وذكرت الخارجية الفلسطينية، أن الحملة التي سيقودها وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، رفقة مساعده المكلف بالأمم المتحدة والمنظمات الدولية عمر عوض الله، تشمل فرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيرلندا ودول المغرب العربي ودولا أعضاء في مجلس الأمن الدولي. وأضافت أن الجولة تهدف إلى حث عواصم الدول على دعم المسعى الفلسطيني في الحصول على عضوية كاملة في الهيئة الأممية، ضمن خطوة تعد بمثابة "المسار السليم نحو تجسيد دولة فلسطين على الأرض وإنهاء الاحتلال" الصهيوني.

وأكد عمر عوض الله، في تصريح أن حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة "حق أساسي"، داعيا دول العالم إلى "عدم التخاذل والتهرب" من واجباتها تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته. وتحظى السلطة الفلسطينية في الوقت الحالي، بصفة عضو مراقب في الأمم المتحدة، على إثر موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2012، بأغلبية 138 دولة على منح فلسطين وضعية دولة مراقب غير عضو، وسمح هذا الإجراء لفلسطين بالمشاركة في بعض عمليات التصويت في الجمعية العامة والانضمام إلى بعض الهيئات الدولية. ومن شأن حصول الفلسطينيين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، منحهم اعترافا دوليا بدولة مستقلّة على حدود الرابع من جوان عام 1967 وعاصمتها القدس.

وتباشر السلطات الفلسطينية، مساعي الحصول على هذا الحق في وقت يستمر فيه التصعيد الاسرائيلي واعتداءاته وجرائمه البشعة التي يذهب ضحيتها المزيد من أبناء الشعب الفلسطيني العزّل. وفي حلقة جديدة من مسلسل هذه الجرائم استشهد فجر أمس، شاب فلسطيني وأصيب ثلاثة آخرون خلال اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني لبلدة النّبي يوسف شرق مدينة نابلس. وأعلنت مصادر أمنية فلسطينية، استشهاد الشاب مهدي محمد حمد الله حشاش، البالغ من العمر 17 عاما من مخيم بلاطة عقب إصابته بجروح خطيرة خلال اقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين لمقام يوسف.

وذكر مصدر طبي أن طواقم الإسعاف تعاملت مع إصابة خطيرة بالرصاص الحي جرى نقلها للمستشفى لتلقي العلاج، إضافة إلى ثلاث إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط و57 حالة اختناق. وشهدت محافظة جنين ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، اندلاع مواجهات مع قوة عسكرية اقتحم عناصرها قرية "الجلمة"، أسفرت عن إصابة عدد من الفلسطينيين  باختناقات بالغاز المسيل للدموع. وتواصل قوات الاحتلال اقتحاماتها اليومية للمدن والبلدات الفلسطينية والاعتداء على سكانها وعلى أراضيهم وممتلكاتهم، مستخدمة الرصاص والغاز المسيل للدموع بما يؤدي في معظم الأحيان إلى استشهاد وإصابة عشرات المدنيين.