بينما لجأ العقيد داميبا إلى الطوغو

وفد "ايكواس" يحل اليوم بالعاصمة البوركينابية

وفد "ايكواس" يحل اليوم بالعاصمة البوركينابية
  • القراءات: 468
ق. د ق. د

أكدت الحكومة الطوغولية، أمس، أن العقيد البوركينابي المطاح به بول هنري سانداووغو داميبا، قد لجأ إلى بلادها بعد الانقلاب العسكري الثاني من نوعه في ظرف تسعة أشهر الذي شهدته بوركينافاسو ليلة الجمعة إلى  السبت. وقال وزير الاتصال الطوغولي، أكوداه ايووادان، إن داميبا يتواجد في بلاده في اطار روح التزام طوغو بـ"السلام في المنطقة"، مضيفا أن "بلاده مثلها مثل دول مجموعة غرب إفريقيا "ايكواس" ترحب بحقيقة أن روح السلام قد سادت".

ويأتي لجوء داميبا، الذي وصل إلى سدة الحكم في بوركينافاسو بعد انقلاب شهر جانفي الماضي، غداة إعلان استقالته بعد وساطة قادها زعماء دينيون بين الفريقين العسكريين المتصارعين في بوركينافاسو، وهو ما جعل المنظمة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ايكواس، تحيي مساء أول أمس، مختلف الأطراف البوركينابية لقبولها تسوية سلمية لخلافاتهم، معلنة عن إرسال وفد عنها إلى واغادوغو. وكان من المفروض أن يصل وفد "ايكواس" يوم أمس، إلا أنه تم تأجيل الزيارة إلى اليوم جراء ما وصفتها مصادر دبلوماسية اقليمية بأنها "أسباب لوجيستية". ويقود الوفد وزير خارجية غينيا بيساو، سوزي كارلا باربوزا، التي تضمن بلادها في الوقت الحالي الرئاسة الدورية للمنظمة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، إلى جانب الرئيس النيجيري السابق محمدو ايسوفو الذي يلعب دور الوسيط في ازمة بوركينافاسو.

وكان رئيس غينيا بيساو، عومارو سيسوكو إمبالو، دعا في بيان سلطات بوركينافاسو إلى "احترام الالتزام الذي قطعته أمام المجموعة" التي كانت قد أدانت بشدة ما وصفته بالاستيلاء بالقوة على السلطة في هذا البلد الإفريقي. وحذّرت من أن تلك الأحداث من شأنها تقويض التقدم الذي تحقق عبر بوابة الدبلوماسية، وعبر جهود التجمع الاقليمي من أجل العودة إلى الوضع الدستوري في أجل أقصاه فاتح جويلية 2024. وحذّرت أي مؤسسة أو قوة أو مجموعة أفراد "تعيق العودة المبرمجة للنظام الدستوري وتساهم في إضعاف سلام واستقرار بوركينا فاسو والمنطقة، مجددة معارضتها بلا تحفظ لأي أخذ للسلطة أو احتفاظ بها بوسائل غير دستورية ومطالبة باحترام صارم للجدول الزمني الذي تم تحديده مع السلطات الانتقالية.

يذكر أن الرجل القوي الجديد في بوركينافاسو، العقيد ابراهيم طراروي، الذي قاد الانقلاب ضد داميبا، وعد باحترام الالتزامات التي كان الأخير تعهد بها في سياق الاتفاق مع مجموعة دول غرب إفريقيا بتنظيم انتخابات تضمن عودة المدنيين إلى السلطة في أجل أقصاه شهر جويلية 2024. وعاد هدوء حذر أمس، إلى العاصمة واغادوغو، بعد مظاهرات عنيفة مناهضة لفرنسا تفجرت على اثر تسريب الانقلابيين الجدد معلومات أكدت ان العقيد داميبا، كان يخطط لهجوم مضاد انطلاقا من قاعدة عسكرية فرنسية بالقرب من العاصمة واغادوغو. وتظاهر مئات الأشخاص المناهضين لفرنسا أمام سفارة هذه الأخيرة، وطالبوا برحيل قواتها كما طالبوا برحيل العقيد داميبا، المحسوب على هذه القوة الاستعمارية السابقة.