وسط موجة سخط مغربية شعبية واسعة

وفد إسرائيلي ـ أمريكي الثلاثاء القادم بالمغرب لترسيم التطبيع

وفد إسرائيلي ـ أمريكي الثلاثاء القادم بالمغرب لترسيم التطبيع
  • القراءات: 635
ق. د ق. د

لم تمض أيام معدودات على إعلان التطبيع بين المغرب وإسرائيل حتى سارع جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره إلى ترتيب زيارة لوفد من كبار المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين إلى الرباط الثلاثاء القادم للتوقيع على اتفاق أولي لتطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل تحت الرعاية الأمريكية.

وسيقود كوشنر في هذه الرحلة، وفدا يضم فريق السلام الأمريكي من بينهم مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، آفي بيركوفيتشي، بالإضافة إلى مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية. وسينضم إلى هذا الفريق وفد عن الحكومة الإسرائيلية يضم رئيس مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية مائير بن شباتي وممثلين عن وزارتي الأمن والخارجية وشخصيات في المرافق الاقتصادية والعلمية. وقال كوشنر إن هذه الزيارة ستخصص لإجراء محادثات بشأن اتفاق تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل الذي جرى التوصل إليه الأسبوع الماضي دون أن يخفي لعبه لدور محوري فيه. وسيتوجه كوشنر إلى إسرائيل للقاء رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو قبل أن يطير من الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى المغرب في أول رحلة رسمية من تل أبيب إلى الرباط تشهد على ترسيم العلاقات بين الطرفين وسط غضب شعبي مغربي إزاء ما اعتبر "انسياق فاضح لعاهل المملكة وخيانة بحقهم وبحق الشعب الفلسطيني".

وكان العاهل المغربي أعلن قبل أسبوع استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع الكيان العبري بالتزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يغادر البيت الأبيض في 20 جانفي القادم اعترافه بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية المحتلة ضمن مقايضة مفضوحة وخرق صارخ للشرعية الدولية. وهو ما فجر موجة إدانة دولية ومحلية غاضبة لمثل هذه المقايضة مرشحة للتصاعد بعد الإعلان عن زيارة الوفد الإسرائيلي - الأمريكي إلى المملكة جعل أجهزة الأمن المغربية تشن حملة قمعية واسعة لمنع  تنظيم كل حركة احتجاجية رافضة لهذا "التطوّر البالغ الخطورة" دون أن يثني ذلك عدة منظمات وهيئات حقوقية تأكيدها مواصلة تصديها للتطبيع الذي شكل "صدمة للشعب المغربي" وبأنها ستظل متمسكة بثوابت "فلسطين أمانة والتطبيع خيانة".