بينما أكد سيدي أوكال أن الجيش الصحراوي يقف أمام حصيلة قتالية معتبرة

وزيرة خارجية جنوب إفريقيا في زيارة للجمهورية الصحراوية

وزيرة خارجية جنوب إفريقيا في زيارة للجمهورية الصحراوية
وزيرة العلاقات الدولية والتعاون لجنوب إفريقيا، ناليدي باندور
  • القراءات: 861
ق. د ق. د

تقوم وزيرة العلاقات الدولية والتعاون لجنوب إفريقيا، ناليدي باندور، بزيارة إلى الجمهورية العربية الصحراوية ضمن جولتها الحالية إلى المنطقة بدعوة من نظيرها الصحراوي، محمد سالم ولد السالك. وأوضحت وزارة الخارجية، الجنوب ـ إفريقية، أن، ناليدي باندور، ستجري مباحثات مع نظيرها الصحراوي وستؤكد من جديد "دعم جنوب إفريقيا المستمر للحقوق غير القابلة للتصرف لشعب الصحراء الغربية في تقرير المصير. كما ستتبادل وجهات النظر حول تعزيز العلاقات بين البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك".

وأكد نفس المصدر، أن "جنوب إفريقيا حافظت على موقفها المبدئي أمام الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والمنتديات الدولية الأخرى بشأن حق تقرير المصير للشعب الصحراوي على النحو المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة". وتتزامن زيارة رئيسة الدبلوماسية الجنوب ـ إفريقية إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين والشعب الصحراوي يحي الذكرى الأولى لاستئناف الكفاح المسلح في 13 نوفمبر 2020 على إثر انتهاك المغرب لاتفاق، وقف إطلاق النار بعدوانه الهمجي على المتظاهرين المسالمين بمنطقة الكركرات العازلة. وأكد في هذا الإطار، المدير الوطني للأمن والتوثيق وحماية المؤسسات بالجمهورية الصحراوية، سيدي أوكال، أن الذكرى الأولى، لخرق المغرب لاتفاق وقف إطلاق النار، تحل وجيش بلاده يقف أمام حصيلة قتالية معتبرة وعمل ميداني تميزه الشمولية واستهداف العدو في كافة مواقع تواجده.

ويرى سيدي أوكال أن "الخصائص التي تميز بها العمل العسكري طوال سنة، يستشف منها جاهزية جيش التحرير الصحراوي وانخراطه في الحرب التحريرية وقدراته القتالية والروح المعنوية العالية التي يتمتع بها". وأوضح أن جيش بلاده الذي يعتمد على خصوصية تجربته القتالية التي أصبحت تدرس في أكاديميات عسكرية، ركز خلال السنة الماضية على "استنزاف العدو في طاقاته المادية والمعنوية" ضمن استراتيجية قال إنها "ستكون قاعدة للانطلاق نحو أعمال قتالية أكثر". ودعا سيدي أوكال في الأخير إلى مزيد من التجنيد وتعزيز الوحدة الوطنية وتسخير كل الطاقات وكل الجهود من أجل تحقيق الهدف المتمثل في التحرير، مشيرا إلى ضرورة التحلي باليقظة فيما يخص "مؤامرات العدو ودعايته المغرضة التي تدخل ضمن الحرب النفسية لأنه يحاول أن يحقق بهذه الأساليب ما عجز عن تحقيقه في ميدان الحرب".

وبالتزامن مع استمرار الكفاح المسلح، يتواصل الدعم والتضامن الدولي مع عدالة القضية الصحراوية التي شكلت موضوع نقاش في ندوة سياسية نظمتها جمعية الصداقة مع الشعب الصحراوي بالعاصمة السويسرية، بيرن. وانتقد المشاركون، فشل الأمم المتحدة في تنفيذ التزاماتها تجاه الشعب الصحراوي، بسبب حق "الفيتو" لأحد البلدان الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الذي يعمل على حماية مصالح الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية في اشارة ضمنية إلى فرنسا. وشدّدت الندوة على ضرورة تغيير النهج المتبع، من قبل مجلس الأمن الدولي، فيما يخص قضية الصحراء الغربية ووضع حدّ للاستغلال المغربي للموارد الطبيعية واضطهاد الممنهج في حق الصحراويين في الأراضي المحتلة.

كما دعت سويسرا إلى استخدام مساعيها الحميدة كوسيط محايد ونزيه من أجل احترام القانون الدولي وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وشارك في الندوة، التي أدارتها الصحفية، جوديت هوبر، كل من فرانشيسكو باستاغلي، ممثل الأمم المتحدة سابقا في الصحراء الغربية ورئيس بعثة "مينورسو" وجان فرانكو فاتوريني، ممثل منظمة الحقوقيين الأمريكيين بجنيف، إلى جانب فابيان مولينا، مستشار وطني عن الحزب الاشتراكي ورئيس المجموعة البرلمانية للتضامن بسويسرا وسيلفيا فالنتين، عضو مرصد حماية الثروات الطبيعية في الصحراء الغربية. وسبقها تنظيم مظاهرة صامتة وسط المدينة، رُفعت خلالها لافتات تطالب بالإفراج عن 21 صحراويا محتجزين في السجون المغربية بدون أية أدلة قانونية منذ 11 عاما في ظروف جد مأساوية.