برلمانات عربية تطالب بعودة سوريا إلى "البيت العربي"

وزير الخارجية المصري في زيارة تضامن إلى دمشق

وزير الخارجية المصري في زيارة تضامن إلى دمشق
وزير الخارجية المصري سامح شكري
  • القراءات: 552
ق. د ق. د

حل أمس، رئيس الدبلوماسية المصري، سامح شكري، بالعاصمة السورية دمشق، في زيارة هدفها إعادة الدفء إلى علاقات البلدين التي أصيبت بجليد قطبي منذ سنة 2011، من خلال استغلال ورقة التضامن الإنساني بعد الزلزال المدمر الذي ضرب محافظات شمال سوريا بداية الشهر الجاري.

وأكدت مصادر سورية أن زيارة وزير الخارجية المصري الذي استقبله نظيره السوري فيصل مقداد، جاءت لتأكيد تضامن السلطات المصرية مع سوريا في مواجهة مخلّفات الزلزال.  

وكانت وزارة الخارجية المصرية، أكدت قبل ذلك أن زيارة شكري إلى سوريا  وتنقله بعدها إلى تركيا، "هي رسالة تضامن من مصر مع هذين البلدين الشقيقين بعد زلزال" السادس فيفري، المدمر الذي خلّف حصيلة ضحايا فاقت 50 ألف شخص ودمار بملايير الدولارات.

وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اتصل غداة وقوع الزلزال بنظيره السوري، بشار الأسد، في اتصال نادر بين الرجلين لكنه شكل مؤشرا على عودة الدفء للعلاقات الثنائية التي عرفت فتورا منذ عشرية كاملة. كما تحادث هاتفيا وزيرا خارجية البلدين، في حين أرسلت القاهرة ثلاثة طائرات وسفينتين محملتين بالمساعدات الإنسانية لسوريا.

وتشهد سوريا في الفترة الأخيرة انفتاحا على مختلف الدول العربية بعد القطيعة التي فرضها انزلاق الوضع الأمني فيها، حيث حل مسؤولون سامون عرب بالعاصمة دمشق في زيارات حملت جميعها مؤشرات على مساع لإعادة تهيئة الأجواء لتمكين سوريا من استعادة مقعدها في الجامعة العربية، بعد أن جمدت عضويتها على خلفية أحداث ما سمي بـ«الربيع العربي عام 2011.

وعزز الزلزال الذي ضرب شمال سوريا وألحق أضرارا بليغة في الأرواح والممتلكات من حملة التضامن مع دمشق، حيث سارعت عدة دول عربية لمساعدة هذه الأخيرة في محنتها على الأقل من حيث الجانب الإنساني.

وجدد رؤساء برلمانات ووفود مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي خلال جلسة لمجلس الشعب السوري عقدت أول أمس، في العاصمة دمشق طلبهم "بعودة دمشق إلى البيت العربي".

وقال رئيس برلمان العراق بصفته رئيس الاتحاد البرلماني العربي، محمد الحلبوسي، إنه "من قلب دمشق نؤكد وقوفنا مع سوريا وشعبها ونقدم تعازينا لضحايا الزلزال ونحن معكم لتقديم الإمكانيات لرفع العقوبات عن سوريا"، معبرا عن أمله بعودتها الى محيطها العربي.

وعبر رئيس مجلس النواب الأردني، أحمد الصفدي، عن ارتياحه بتواجده بسوريا ونقل بالمناسبة تحيات الشعب الأردني إلى نظيره السوري، فيما أكد ممثل مجلس الشورى في سلطنة عمان وقوف بلده الى جانب الشعب السوري قائلا "نحن معكم قلبا وقالبا حاضرا ومستقبلا ونتمنى عودة دمشق إلى البيت العربي".

وبينما شدد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، على أن "هذه الزيارة تجسد عودة الأمة العربية إلى سوريا قلب العروبة النابض"، أكد عضو مجلس النواب اللبناني، أيوب حميد، أن "مصاب سوريا هو مصاب لبنان وارتباطنا تاريخي وجغرافي وحضاري واجتماعي ولا أحد يستطيع أن يفصم العلاقات المتأصلة بين لبنان وسوريا".

من جانبه رحب رئيس مجلس الشعب السوري، حمودة صباغ، خلال جلسة للمجلس بحضور رؤساء برلمانات ووفود مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي، حيث قال "أنتم لستم ضيوفا... أنتم أهل بيت وبين إخوتكم وأهلكم".