قام وزير الفلاحة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أوري ارييل، أمس، بتدنيس حرمة المسجد الأقصى الشريف في تكرار لعملية تدنيس دنيئة قام بها الوزير الأول الإسرائيلي الهالك، ارييل شارون والتي كانت سببا في اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية سنة 2000.وانتهك هذا اليميني المتطرف المنتمي إلى حزب ”إسرائيل بيتنا” رفقة عدد من المستوطنين حرمة المسجد الأقصى بعد أن قررت حكومة الوزير الأول بينامين نتانياهو رفع الحظر المفروض على زيارات اليهود إلى ثالث الحرمين عند المسلمين منذ سنة شهر جويلية سنة 2015.

وكان رئيس الكينيست ”البرلمان” يولي ايدلستين وجه قبل أسبوع مذكرة لمختلف المنتخبين تحثهم على زيارة باحات المسجد الأقصى والقيام بذلك دون حرج وذلك تنفيذا لمخطط إسرائيلي سابق قامت من خلاله سلطات الاحتلال بتقسيم أوقات زيارة المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود بدعوى أحقية هؤلاء في زيارة جبل الهيكل الذي يزعمون أنه يضم قبر سيدنا سليمان عليه السلام.

وكان الفلسطينيون رفضوا قرار نتانياهو الذي صدر الأسبوع الماضي بشأن إعادة السماح لأعضاء الكنيست ووزراء حكومته بانتهاك حرمة المسجد الأقصى وحذروا من تداعيات الخطيرة على الوضع العام في القدس وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة.    

وجاء قرار حكومة الاحتلال باستباحة المقدسات الإسلامية في القدس الشريف كنتيجة طبيعية لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في السادس ديسمبر الماضي، اعتبار القدس الشريف عاصمة لإسرائيل وقام بنقل سفارة بلاده إليها منتصف شهر ماي تزامنا مع ذكرى يوم النكبة.