ولد السالك يطالب مجلس الأمن بتحمّل مسؤولياته

وزارة الدفاع البريطانية تؤكد على الوضع ”غير محدد” للصحراء الغربية

وزارة الدفاع البريطانية تؤكد على الوضع ”غير محدد” للصحراء الغربية
  • القراءات: 814
ق. د ق. د

توالت خيبات أمل المغرب من شركائه الدوليين الذي يسعى بأساليبه الملتوية وسياساته الاستفزازية، إقناعهم بانتهاج نفس نهج الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب في افتكاك اعتراف مخالف للشرعية الدولية بـ ”مغربية” الصحراء الغربية المحتلة.

وجاءت الصفعة هذه المرة من وزارة الدفاع البريطانية التي أكدت بما ليس فيه مجال للشك بأنها تعتبر وضع الصحراء الغربية ”غير محدّد”، وبالتالي فإن قواتها المشاركة في المناورات العسكرية ”الأسد الإفريقي 2021” التي يحتضنها المغرب من الفترة الممتدة من 8 إلى 18 جوان الجاري لن تجري أي تدريبات في الأراضي الصحراوية.

وهو ما أوضحه نائب وزير الدفاع لدى البرلمان البريطاني، جيمس ستيفان هابي، في رد على سؤال مكتوب وجهه نائب عن ”حزب العمال” بخصوص ما إذا كانت المناورات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا والمملكة المتحدة وهولندا وكندا والبرازيل وتونس والمغرب والسنغال ستجرى في المغرب أم في الصحراء الغربية المحتلة.

وقال إن ”المملكة المتحدة تعتبر وضع الصحراء الغربية غير محدد”، مضيفا أنه ”بإمكان وزارة الدفاع التأكيد بأنه لن يجري أي عنصر بريطاني مشارك في تمرين الأسد الإفريقي تدريبات في الصحراء الغربية”.

وجاءت هذه المساءلة على خلفية مزاعم الرباط بأن مناورات ”الأسد الإفريقي 2021” العسكرية المشتركة التي انطلقت في السابع جوان الجاري وتدوم الى غاية 18 منه تشمل أراضي الصحراء الغربية المحتلة.

وسبق للقيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا ”أفريكوم” المشرفة على هذه التدريبات، أن كذبت في بيانين متتاليين مزاعم الرباط  بعدما أوضحت المناطق التي تجري فيها التدريبات والتي لا تشمل أراضي الصحراء الغربية.

ورفضت وزارة الدفاع الإسبانية المشاركة في هذه المناورات في ظل الأزمة الدبلوماسية القائمة مع المغرب على خلفية استقبال الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي للعلاج في إسبانيا على إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد.

من جهة أخرى طالب وزير الخارجية الصحراوية محمد سالم ولد السالك، مجددا مجلس الأمن الدولي بالإيفاء بالتزاماته إزاء ملف الصحراء الغربية الذي يمثل آخر قضية تصفية استعمار في القارة الإفريقية.

وقال رئيس الدبلوماسية الصحراوي، على أمواج إذاعة ألمانية أنه ينتظر خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا بصفتهما عضوين دائمين بمجلس الأمن، أن يفرضا على المغرب احترام التزاماته بخصوص قضية الصحراء الغربية.

واعتبر ولد السالك، أن موقف المجلس أثر سلبا على أرض الواقع بما جعله يطالب المنظمة الأممية بمخاطبة الصحراويين والقول لهم ”لماذا يترك المغرب يتجاهل التزاماته”.

وقال ”نحن متفتحون  على خيار السلم كما نحن عليه دائما ووقعنا اتفاق بخصوص استفتاء تقرير المصير وعلى مجلس الأمن أن يقول لنا لماذا لم يطبق الاتفاق”، متسائلا ”هناك بعثة الأمم المتحدة في الأقاليم الصحراوية ما ذا تفعل؟ لماذا جاءت؟ ولماذا بقيت؟”.

وجدد الوزير الصحراوي موقف حكومة بلاده المتفتح على المفاوضات، لكنه ذكر في نفس الوقت بالعراقيل المغربية للعملية السلمية. وقال ”لسنا ضد المفاوضات ولكن المغرب عرقل كل شيء. تفاوضنا وتوصلنا إلى اتفاق ولكن المغرب الذي ينتهك كل قرارات المنظمات الدولية ويتجاهل التزاماته يجب أن يستوعب، أن الشعب الصحراوي يرفض البقاء مكتوف الأيدي.

وعلى مستوى الاتحاد الإفريقي، أكد نفس المسؤول ”جاهزية الجمهورية الصحراوية لتحقيق السلام مع المغرب المطالب بأن يعرف أن السلم مرتبط باحترام الحدود الموروثة عن الحقبة الاستعمارية واحترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال”.

من جهة أخرى، أشار محمد سالم ولد السالك إلى أن علاج الرئيس الصحراوي في مستشفى بإسبانيا ليس سببا حقيقيا وراء الأزمة الدبلوماسية بين مدريد والرباط، موضحا أن هذه المرحلة لم تكن سوى ذريعة للمغرب الذي يريد أن تعترف أوروبا بسيادته المزعومة على الصحراء الغربية.

وذكر بأن ”محكمة العدل الدولية رفضت سنة 1975 ادعاءات المغرب على الأراضي الصحراوية والاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي لا يعترفان بسيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية”.