بسبب تمادي المخزن في ظلمه.. الزفزافي:

وجودي في السجن جاء نتيجة أحكام ظالمة

وجودي في السجن جاء نتيجة أحكام ظالمة
قائد حراك الريف في المغرب، ناصر الزفزافي
  • القراءات: 520
ق. د ق. د

قال قائد حراك الريف في المغرب، ناصر الزفزافي، المدان بـ 20سنة سجنا نافذا، أن وجوده في المعتقل جاء بسبب أحكام ظالمة وكذا نتيجة رغبته في أن يرى المغرب في مصاف البلدان المتقدمة. وقال الزفزافي في رسالة نشرها والده، أحمد الزفزافي، على مواقع التواصل الاجتماعي، وجهها إلى الشعب المغربي إنه "عليكم أن تفهموا جيدا أن وجودي في السجن، جاء نتيجة للأحكام الظالمة ورغبتي في أن أرى بلادي في مصاف البلدان المتقدمة تحيون أعزاء فيها لا تظلمون ولا تظلمون".

وأضاف أن "القول إن لا أحد يستحق تضحياتك لتبقى في سبيله وراء القضبان تقضي عقوبة ما تبقى منها هو في الحقيقة كلام لا يمت إلى ثقافتنا النضالية والإنسانية بصلة". وتساءل قائد حراك الريف في رسالته "كيف تسللت هذه الأفكار إلى عقولكم بهذه السهولة؟"، مضيفا "إننا لو آمنا كلنا بهذه الأفكار الهدامة فمن يا ترى سيدافع عن وطننا؟ ومن سينتصر للفقراء والمستضعفين؟". وكانت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء قد أصدرت بعد ثمانية أشهر من المحاكمة، أحكاما ضد 53 ريفيا يقبعون في سجن الدار البيضاء تتراوح بين سنة و20عاما. وصدر في حق الزفزافي حكما بـ20 سنة سجنا نافذا وهي العقوبة السجنية نفسها التي صدرت في حق الرجل الثاني في الحراك نبيل امحجيق.

وأثارت قضية حراك الريف التي اندلعت عقب مقتل بائع السمك، محسن فكري، في شاحنة لجمع القمامات في 2016 اهتماما واسعا من قبل الصحافة الدولية التي تابعت تفاصيل المحاكمة. وكانت منظمة "إفدي" الدولية لحقوق الإنسان، جددت مطالبها للسلطات المغربية بضرورة وقف المحاكمات التعسفية ضد الصحفيين والنشطاء الحقوقيين في المملكة، منتقدة استخدام نظام المخزن لجهاز القضاء من أجل الانتقام من كل الاصوات المعارضة وخنقها والتشهير بها إعلاميا". وجددت المنظمة الحقوقية مطالبها للسلطات المغربية بضرورة "الإفراج الفوري عن المعتقلين مع جبر الضرر الذي لحقهم وعلى رأسهم الصحفيين توفيق بوعشرين وسليمان الريسوني وعمر الراضي الى جانب النشطاء المعتقلين ناصر الزفزافي ورفاقه والنقيب محمد زيان وكل من اعتقلوا على خلفية التعبير السلمي عن آرائهم"