من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي لاحتواء أزمة النووي الإيراني

واشنطن تلمّح إلى رفع العقوبات قبل بحث الأبعاد العسكرية

واشنطن تلمّح إلى رفع العقوبات قبل بحث الأبعاد العسكرية
  • القراءات: 772
هل تنجح إيران ومجموعة "الخمسة زائد واحد" في التوصل إلى اتفاق نهائي وشامل للأزمة النووية الإيرانية التي عمّرت عشرية كاملة من الزمن في الموعد المحدد بنهاية الشهر الجاري؟ سؤال يطرح بقوة بعد أن لمحت الولايات المتحدة الأمريكية إلى رفع العقوبات عن إيران حتى قبل معالجة الأبعاد العسكرية في البرنامج النووي الإيراني، والتي شكّلت عقبة كبيرة أمام صياغة اتفاق نهائي.
وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في عددها الصادر أمس، أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، لمح للمرة الأولى إلى استعداد بلاده رفع العقوبات المفروضة على طهران قبل حصول المفتشين الدوليين على إجابات حاسمة على الأسئلة المعلقة بشأن التجارب والتصميمات الإيرانية التي يشكك الغرب في أنها تستهدف تطوير قنبلة نووية.
وأضافت الصحيفة أن كيري، ورغم أنه أكد على ضرورة معالجة القضايا الخاصة بالأنشطة النووية الإيرانية السابقة المشتبه فيها فإنه أوضح إمكانية رفع العقوبات عن طهران قبل إزالة مصادر قلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن الأبحاث النووية الإيرانية السابقة. وشدّد رئيس الدبلوماسية الامريكي التأكيد على أن المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق شامل بشأن برنامج إيران النووي لا تزال قائمة وأنه يعتزم حضور المفاوضات المقرر عقدها في فيينا خلال الشهر الجاري.
ويشارك خبراء يمثلون إيران والقوى الكبرى الست ممثلة في الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في اجتماعات بالعاصمة النمساوية، لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق نهائي بحلول نهاية الشهر الحالي. وجاء تلميح رئيس الدبلوماسية الأمريكي، غداة تأكيد المفاوض الإيراني عباس عراقجي، أن الموعد المحدد لإبرام اتفاق نووي بين طهران والقوى الست ليس مقدسا ويمكن إرجاؤه لعدة أيام.
وقال عراقجي، أن "تاريخ الأول من جويلية القادم قد حدد موعدا لإنهاء المفاوضات لكننا لن نضحي باتفاق جيد للالتزام برزنامة"، حيث أوضح أنه "لا تزال هناك خلافات أساسية عدة وسينضم الوزراء إلى المفاوضات لاتخاذ القرار المناسب". ورجّحت إيران مرارا احتمال تمديد المفاوضات النووية بسبب المشاكل التي تعرقل التوصل إلى اتفاق نهائي، حيث أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن بلاده "لا تسعى إلى كسب الوقت ولكنها في الوقت نفسه ليست أسيرة هذا الوقت".
يذكر أنه وبعد مفاوضات شاقة استمرت حوالي 18 شهرا توصلت إيران والدول الكبرى المنضوية تحت مظلة مجموعة 5+1 في الثاني أفريل الماضي، بمدينة لوزان السويسرية إلى اتفاق إطار لتسوية ملف البرنامج النووي الإيراني. ويهدف الاتفاق إلى كبح تقدم البرنامج لمدة عشر سنوات على الأقل بتعليق أكثر من ثلثي قدرات التخصيب الإيرانية مقابل رفع العقوبات الغربية على طهران بعد 12 عاما من التهديدات بين الطرفين.