فعلت "قانون قيصر" للتضييق على مؤيدي الرئيس بشار الأسد

واشنطن تفرض عقوبات إضافية لخنق النظام السوري ماليا

واشنطن تفرض عقوبات إضافية لخنق النظام السوري ماليا
واشنطن تفرض عقوبات إضافية لخنق النظام السوري ماليا
  • القراءات: 439
م. م م. م

فرضت الإدارة الأمريكية، أمس، حزمة عقوبات إضافية ضد النظام السوري شملت 39 شخصا وكيانا سوريا وأجنبيا بينهم الرئيس، بشار الأسد وعقيلته أسماء الأسد بمبرر إرغامه على وقف حربه "العقيمة" ضد شعب بلاده ووضع حد لتمويلها خدمة لمصالح شخصية.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أمس، أن هذه العقوبات التي فرضت في إطار ما أصبح يعرف بـ"قانون قيصر" مرشحة لتشديد "أكثر بكثير" خلال الأسابيع والأشهر القادمة ضمن خطوة لردع كل من يتعاون مع نظام الرئيس السوري  وتعريضه لعقوبات تشمل في مرحلة أولى الحرمان من السفر وتجميد الودائع والحسابات البنكية في الولايات المتحدة.

وأضاف بومبيو أن القانون الذي تمت المصادقة عليه يوم 20 ديسمبر الماضي يدخل ضمن حملة ضغط اقتصادي وسياسي لحرمان الحكومة السورية من كل المساعدات التي تأتيها من الأطراف الداعمة لها وقال أن ذلك "ما هي سوى البداية" في سياق تأكيده أن بلاده تعتزم فرض مزيد من العقوبات وأنها لا تنوي التوقف مادام نظام الرئيس السوري لم يضع حدا للحرب الدائرة في بلاده ومالم تقبل الحكومة السورية بتسوية سياسية لهذه الحرب برعاية أممية.

وقال وزير الخارجية الأمريكية إن العقوبات شملت شخصيات وشركات لعبت دورا محوريا لمنع وقف الحرب وحالت دون التوصل إلى حل سياسي للنزاع الدائر في هذا البلد منذ مارس 2011 بنية الانتفاع من هذه الوضعية الكارثية. وشملت العقوبات في مرحلة أولى مقربين من الرئيس بشار الأسد وعدد من أفراد عائلته بعضهم يوجد في قوائم سوداء أمريكية والتي تضم على رأسها الرئيس الأسد نفسه وحرمه أسماء الأسد.

وأصدر الرئيس الأمريكي نهاية العام الماضي قانون "قيصر" باسم مصور سوري عمل في جهاز المخابرات السورية قبل فراره إلى الولايات المتحدة سنة 2013 ومعه 55 ألف صورة أرخت لتجاوزات أجهزة الأمن السورية ضد المدنيين في السجون السورية.

ونص القانون من بين مواده على منع دخول التراب الأمريكي على كل ممثل لأية هيئة رسمية أو خاصة سورية أو أجنبية أو كل شخص شملته هذه العقوبات وحرمانه من التصرف في أرصدته البنكية. وهو ما يعني أن إيران وروسيا معنيتين بشكل مباشر بهذه العقوبات باعتبارهما أكبر الداعمين للنظام السوري في حربه ضد المتمردين الذين حملوا السلاح في وجه نظامه.

واتهم حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني الولايات المتحدة بالعمل من خلال فرض هذا القانون على تجويع الشعب السوري في تناغم مع موقف السلطات السورية التي أكدت أن القانون الأمريكي سيزيد من حجم المتاعب المعيشية للشعب السوري في وقت أكد فيه، فاسيلي نيبينزيا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، أن فرض عقوبات جديدة على سوريا يهدف إلى الإطاحة بالسلطة الشرعية  في هذا البلاد وتوجيه ضربة موجعة لشعبها.