السلطة الفلسطينية وصفته بالقرار العنصري

واشنطن ترفض تعيين سلام فياض مبعوثا أمميا جديدا إلى ليبيا

واشنطن ترفض تعيين سلام فياض  مبعوثا أمميا جديدا إلى ليبيا
  • القراءات: 1109
م. مرشدي م. مرشدي

رفضت الولايات المتحدة مقترح الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريس، الذي قدمه نهاية الأسبوع أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي القاضي بتعيين رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض مبعوثا أمميا جديدا إلى ليبيا.

وقالت نيكي هالي، السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة مبررة قرار بلادها بدعوى أن الأمم المتحدة «تعمدت منذ مدة الوقوف إلى جانب الفلسطينيين على حساب حلفائنا الإسرائيليين» وأضافت أن واشنطن لن تقف مكتوفة الأيدي من الآن فصاعدا في مساعدة حلفائها» في نفس الوقت الذي تعهدت فيه بالدفاع عن المصالح الإسرائيلية ضمن موقف لم يسبق للإدارات الأمريكية السابقة أن جاهرت به وخاصة ما تعلق بتأييدها للاستيطان الإسرائيلي وبناء مستوطنات جديدة في الأراضي الفلسطينية.

ودافع الأمين العام الاممي انطونيو غوتيريس عن اختياره وقال إن ترشيحه للوزير الأول الفلسطيني نابع من مؤهلاته الشخصية وقدرته على الاضطلاع بالمهمة التي تم ترشيحه لها.وقال ستيفان دوجاريك الناطق باسم الأمم المتحدة في رد على تصريحات السفيرة الأمريكية، إن موظفي الهيئة الأممية يتم اختيارهم بناء على معطيات شخصية ولا يمثلون أية حكومة أو أي بلد».

وأضاف المسؤول الاممي أن أي إسرائيلي أو فلسطيني لم يسبق أن شغلوا مناصب لمهام سامية في الأمم المتحدة وهو الوضع الذي قرر الأمين العام الاممي تصحيحه بالاعتماد على معيار كفاءة الشخصيات التي يرشحها لمثل هذه المناصب الدولية. وكان انطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة تقدم نهاية الأسبوع بمقترح أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي لتعيين الوزير الأول الفلسطيني السابق سلام فياض مبعوثا أمميا جديدا إلى ليبيا خلفا للألماني مارتن كوبلر الذي شغل هذا المنصب منذ شهر نوفمبر 2015.       

وبرر غوتيريس طلبه بتقديم يد المساعدة للأطراف الليبية لاستئناف المفاوضات حول مضمون الاتفاق السياسي الذي قال إنه في حاجة الى تكييف بنوده بكيفية تقبل به أطراف ليبية بقيت متحفظة على محتواه منذ المصادقة عليه شهر ديسمبر 2015.  ونددت السلطة الفلسطينية بالموقف الأمريكي ووصفته بالقرار العنصري الذي اتخذ على خلفية الهوية الوطنية لسلام فياض.

وقالت حنان عشراوي العضو القيادي في السلطة الفلسطينية إنه من غير المعقول أن يقوم السفير الامريكي في الأمم المتحدة بالاعتراض على قرار الأمين العام الاممي بتعيين سلام فياض مبعوثا أمميا بذريعة أن الأمم المتحدة إنحازت إلى جانب السلطة الفلسطينية على حساب إسرائيل. ولم تصدر الأمم المتحدة أي بيان حول ما إذا كان غوتيريس سيتمسك بمقترحه أم أنه سيرضخ للأمر الواقع الأمريكي وسيف ورقة النقض التي تتمتع بها في مجلس الأمن.