دعا رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، أمس، إلى بناء استراتيجية شاملة لإسقاط خطة الضم الإسرائيلية لأراض فلسطينية.

واكد هنية في كلمة خلال ملتقى عربي لمواجهة "صفقة القرن" و"خطة الضم" الإسرائيلية الذي نظمته ست منظمات عربية وشارك فيه قادة فصائل فلسطينية وممثلين عن اتحادات مهنية عربية على أهمية إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية وجعلها قضية مركزية في الاهتمامات العربية.

وأضاف أن هذه الاستراتيجية يجب أن تبنى على تحقيق الوحدة الفلسطينية، وتوحيد أطياف المقاومة بكافة أشكالها، وبناء كتلة عربية ـ إسلامية بالمنطقة تدعم الموقف الفلسطيني.

وقال إن "الشعب الفلسطيني يمر بتحول في مسار الصراع مع العدو الصهيوني، عكسته الخطط الرامية لإنهاء كل شيء له علاقة بالوجود الفلسطيني" في إشارة إلى "صفقة القرن" التي يصر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب على تكريسها، لطمس ما تبقى من الحقوق الفلسطينية واعتبر القيادي الفلسطيني أن "خطة الضم تأتي تتويجا لمشروع صهيوني قائم على استراتيجية توسع، واستيطان، وتهويد، وتهجير" تنفيذا لنزوات واضعي النظرية الصهيونية القائمة على تكريس فكرة "وطن بدون شعب لشعب بدون وطن".

وجدد هنية التأكيد على تمسك حركة "حماس" بـ"استراتيجية المقاومة الشاملة، محذرا من أن حركته جاهزة لأن تدخل ميدان المواجهة، وضرباتها ستكون موجعة للعدو".

وتعتزم إسرائيل ضم منطقة غور الأردن  وأكثر من 100 مستوطنة  أقيمت على أراضي الضفة الغربية المحتلة منذ حرب جوان 1967  والتي أصبحت تمثل ما يعادل 30 بالمئة من مساحة هذا الجزء من الأرض الفلسطينية بالإضافة إلى أحياء واسعة في القدس الشريف وحرمها المقدسي.