الرئيس عمر البشير وعد بغد زاهر في بلاده

هل تُطفأ نار الغضب الشعبي في السودان ؟

هل تُطفأ نار الغضب الشعبي في السودان ؟
  • القراءات: 624
ق. د ق. د

يعمل الرئيس السوداني، عمر حسن البشير هذه الأيام على تهدئة النفوس في بلاده من خلال تقديم وعود بإقامة مشاريع استثمارية ضخمة لتحسين ظروف العيش في القرى ومدن البلاد ضمن خطة لنزع فتيل «ثورة الخبز» التي اندلعت في التاسع عشر من شهر ديسمبر الماضي وتحولت الى أزمة سياسية حادة.

وعمد الرئيس السوداني في ظل تمسك المتظاهرين بمطلبهم الداعي إلى رحيله الى تنظيم تجمعات موازية لتلك التي ينظمها هؤلاء في مختلف مناطق البلاد ضمن خطة لامتصاص درجة الغضب وتقديم وعود لتنمية مناطق البلاد بمشاريع قال إنها تتماشى مع حاجيات كل منطقة.

وأشرف الرئيس البشير أمس على تجمع شعبي بولاية كردفان الشمالية، حيث وعد أنصاره بحرص سلطاته على إيصال المياه الصالحة للشرب وتوصيل منازلهم بالتيار الكهربائي وفتح مستشفيات لعلاجهم في نفس الوقت الذي دشن فيه طريقا سيارا يربط هذه الولاية بولاية أم درمان القريبة من العاصمة الخرطوم على مسافة 340 كلم.

في نفس سياق لغة التهدئة التي اعتمدها الرئيس البشير، قال الوزير الأول السوداني معتز موسى عبد الله أن الاحتجاجات الشعبية مقبولة ويتعين سماع مطالب الشباب المشارك فيها واحترامها.

واعترف الوزير الأول أن انفصال جنوب السودان يعد سببا رئيسا في الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تشهدها بلاده والتي أدت إلى اندلاع الاحتجاجات الشعبية المتواصلة تنديدا بتراجع القدرة الشرائية لمختلف الشرائح بعد أن فقدت الخزينة العمومية حوالي 90 بالمائة من إيرادات النقد الأجنبي.

يذكر أن الاقتصادي السوداني يعيش أزمة خانقة منذ انفصال جنوب السودان سنة 2011 والذي يضم معظم مناطق إنتاج النفط مع الدولة الجديدة مما حرم دولة السودان من عائدات ضخمة من مبيعات هذا النفط أدى في النهاية الى عجزها حتى في توفير الخبز والوقود والدواء لعامة المواطنين.

ورغم لغة المهادنة والتفهم الذي يبديه مختلف المسؤولين السودانيين للمطالب الاجتماعية للمتظاهرين إلا أنهم صموا آذانهم بخصوص المطالب السياسية المطالبة برحيل الرئيس البشير وأكدوا أن كل تغيير للنظام يجب أن يتم في انتخابات العام القادم.