يومان بعد جريمة اغتيال 49 مصليا

نيوزيلندا لم تستفق بعد من وقع الصدمة

نيوزيلندا لم تستفق بعد من وقع الصدمة
  • القراءات: 660
ق. د ق. د

لم يستفق النيوزيلنديون من وقع الصدمة يومين بعد جريمة إطلاق النار التي استهدفت مسجدين بمدينة كريست تشيرش، وخلّفت مقتل 49 مصليا وإصابة أربعين آخرين ضمن أبشع جريمة عنصرية لم يسبق لهذا البلد أن شهد مثيلا لها. 

وجعل ذلك الوزيرة الأولى النيوزلندية جاسيندا ارديرن، تصف الجريمة بـ«العمل الإرهابي” واليوم الذي وقعت فيه بـ«اليوم القاتم السواد” الذي لم يسبق لبلادها أن عاشته.

وشكل الهجوم أكبر جريمة عنصرية ضد المسلمين في دولة غربية في التاريخ المعاصر، زادها بشاعة إقدام منفذها على التقاط صور فيديو وهو يقوم بإطلاق النار على المصابين في مسجد النور بالمدينة المذكورة قبل إكمال جريمته باقتحام مسجد آخر وقتل سبعة مصلين.

ورغم أن منفذ عملية الإبادة الجماعية في حق مصلين في أحد أقدس الأيام لدى المسلمين، الاسترالي برونتون طارانت، البالغ من العمر 28 عاما والمعروفة عنه نزعته العنصرية وعداءه المعلن تجاه الإسلام والمسلمين، اعتقل وأحيل على المحكمة التي وجهت له تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار، إلا أن ذلك لم يهدئ من روع النيوزلنديين بمختلف دياناتهم وسؤالهم لماذا يأتي هذا الاسترالي العنصري إلى بلدهم ليقترف جريمته.

وحسب تقارير إعلامية فإن المجرم الذي يمتهن تدريب كمال الأجسام بقي غير مكترث أمام رئيس المحكمة، الذي أكد له طبيعة التهمة الموجهة إليه في انتظار انطلاق محاكمته في الخامس أفريل القادم.

وكان وقع الصدمة قويا في أوساط حوالي خمسة ملايين نيوزيلندي الذين يقيم بينهم حوالي 50 ألف مسلم كون الجريمة وقعت في بلد مسالم ومرحب بالأجانب وبعدد جرائم لا يتعدى 50 جريمة في العام.

وهو ما فسر حملة الإدانة العارمة ضد منفذ الجريمة والتضامن الذي أبداه النيوزلنديون مع عائلات الضحايا، حيث قاموا بأكبر حملة جمع للمساعدات لصالحهم.

ودفعت هذه الجريمة ودرجة بشاعتها بالسلطات النيوزيلندية إلى التعهد بإعادة النظر في قانون حمل السلاح، حيث أكدت الوزيرة الأولى، أن القوانين بخصوص هذه القضية سيتم إدخال تعديلات جوهرية عليها.