طباعة هذه الصفحة

الإعلان عن توقيع موسكو والرياض لميثاق تعاون طويل الأمد في إطار "أوبك+"

نسبة الالتزام باتفاق التخفيض ترتفع إلى 200 بالمائة في سبتمبر

نسبة الالتزام باتفاق التخفيض ترتفع إلى 200 بالمائة في سبتمبر
  • القراءات: 623
ح.ح ح.ح

كشف وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أن موسكو والرياض ستوقعان اليوم، على ميثاق تعاون طويل الأمد في إطار "أوبك+"، وذلك على هامش زيارة الرئيس الروسي إلى السعودية، موضحا أن "الأمر لا يتعلق بالتعاون في مجال ضبط الإنتاج من أجل تحقيق التوازن في السوق، بل هو تفاعل أوسع بكثير يعتمد بشكل أساسي على تطوير تعاوننا المشترك في هذا المجال في شكل متعدد وثنائي".

وكانت الدول المشاركة في اتفاق "أوبك+" قد وافقت في جويلية الماضي، على ميثاق تعاون دائم يعطي صبغة رسمية للتعاون بين 24 دولة منتجة للنفط، من داخل وخارج منظمة "أوبك".

بالمقابل نفى الوزير الروسي وجود أي محادثات حالية لتعديل الاتفاق العالمي لإنتاج النفط، الذي تخفض بموجبه أوبك والمنتجون من خارجها الإنتاج لدعم الأسعار.

من جانبه قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، خلال اللقاء الذي جمعه بنظيره الروسي أمس، إن الدول الأعضاء بـ(أوبك) والحلفاء تبدي مستوى عاليا من الالتزام بالاتفاق الحالي، داعيا إلى التركيز على استقرار سوق النفط بدلا من الأسعار، مشيرا إلى إن الأسعار العادلة هي "الأسعار المستقرة"، مضيفا إن جنوب السودان، وهي عضو في (أوبك+) ستعلن خلال الأيام المقبلة، التزامها بتخفيضات الإنتاج. وتقول الغابون أيضا إنها ستمتثل بالكامل.

وقالت مصادر أمس، إنه من المتوقع أن يبلغ مستوى امتثال منتجي النفط في (أوبك) والمنتجين من خارج المنظمة باتفاق خفض الإمدادات، ما يزيد عن 200 بالمائة في سبتمبر الماضي، معتبرة أن مستوى الالتزام المرتفع يرجع بشكل أساسي إلى الهجمات على منشأتي نفط في السعودية مما خفض إنتاج المملكة.

وفي تصريحات لوزير النفط الكويتي خالد الفاضل، أمس، عبّر عن اقتناعه أن مستوى أسعار النفط الحالي بين 50 و70 دولارا للبرميل "مقبول"، مضيفا أن الطلب على النفط يواصل النمو.

وأضاف على هامش مؤتمر ومعرض الكويت للنفط والغاز أن هبوط أسعار النفط أقل من اللازم سيعود بالضرر على الدول المستهلكة، موضحا أنه في حال انخفضت الأسعار لأقل من اللازم لن تكون هناك استثمارات في المجال النفطي.

وأكد أن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لأوبك+ ستواصل مراقبة سوق النفط لمعرفة ما إذا كانت هناك حاجة لتخفيض أعمق أو الاستمرار عند المستويات الحالية، لكنه اعتبر أن أي قرار ينبغي اتخاذه من جانب جميع الأعضاء.

وتراجعت أسعار النفط أمس، في الوقت الذي تسببت فيه التفاصيل الضئيلة بشأن المرحلة الأولى من اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، في تقليل التفاؤل الذي ساد الأسبوع الماضي بشأن ذوبان الجليد بين البلدين، مما ساعد في دفع أسواق الخام للارتفاع اثنين بالمائة.

وبحلول الساعة 0436 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 25 سنتا إلى 60.62 دولارا للبرميل، بينما بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 54.45 دولارا للبرميل منخفضة 25 سنتا.

وأعلنت (أوبك) أمس، أن سعر سلة خاماتها الـ14 قدر يوم الجمعة الماضي، بـ60.95 دولارا للبرميل، مقابل 58.71 دولارا للبرميل يوم الخميس الماضي.