لمطالبة الاحتلال المغربي بالإفراج الفوري عنهم

ندوة رقمية حول معتقلي "أكديم ازيك" هذا الجمعة

ندوة رقمية حول معتقلي "أكديم ازيك" هذا الجمعة
  • القراءات: 454
ق. د ق. د

قرّرت عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين لمجموعة "أكديم ازيك" تنظيم ندوة رقمية حول قضية هؤلاء المعتقلين غدا الجمعة، على ضوء القرار الأخير لفريق العمل التابع للأمم المتحدة المعني بالاعتقال التعسفي، والذي طالب الاحتلال المغربي باحترام قرار الأمم المتحدة والافراج الفوري عنهم. 

من أبرز المشاركين في الندوة، التي تنظم بمشاركة عدة فعاليات حقوقية صحراوية ودولية، عائلات المعتقلين وعضو رابطة السجناء الصحراويين في سجون الاحتلال المغربي، حسنة أبا، ورابطة حماية والدفاع عن المعتقلين السياسيين الصحراويين والمستشار القانوني والرئيس والمقرر السابق لفريق الامم المتحدة العامل المعني بالاعتقال التعسفي، مادس انديناس، فضلا عن نائب مدير قسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اريك غولدستين، ومنظمة العفو الدولية وجمعية "العمل المسيحي من أجل إلغاء التعذيب" فيما تدير الندوة المحامية توني سورفون من لجنة الدعم النرويجية للصحراء الغربية.

وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أكد ممثل جبهة البوليزاريو بسويسرا ولدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، ابي بشراي البشير، أنه "أمام سياسة التعتيم وإغلاق الإقليم التي تمارسها سلطات الاحتلال المغربي أمام المراقبين والصحافة الدولية ومحاميي المعتقلين"، قرّرت عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين من مجموعة "أكديم ازيك" تنظيم هذه الندوة الافتراضية "من أجل كسر هذا الحصار والتعبير عن إشادتهم بتوصيات مجموعة العمل الأممية التي نشرت مؤخرا، والتي تؤكد في تقريرها الصفة التعسفية لاعتقالهم وتطالب بالإفراج الفوري عنهم وتقديم تعويضات".

وأضاف الدبلوماسي الصحراوي أن هذه الندوة "ستشكل صيحة من داخل الاقليم للتعبير عن رفض المدنيين الصحراويين للإفلات من العقاب الذي يتمتع به المغرب ورفضه دون أي متابعة دولية للالتزام بقرارات الامم المتحدة".  كما تنظم الندوة، في ظل قرار معتقلي "اكديم ازيك" خوض إضرابات احتجاجا على ظروف الاعتقال التعسفي القاسية وسياسة الانتقام اليومية التي ترتكبها سلطات الاحتلال المغربية بحقهم، بالرغم من نداءات المجتمع الدولي وصدور قرارات سابقة من طرف لجنة الامم المتحدة لمناهضة التعذيب، التي ندّدت بممارسة التعذيب بشكل ممنهج ضد هؤلاء المعتقلين. وأبرز أبي بشراي أن هذا القرار "وما ستلحقه من قرارات أخرى، تشكل ترسانة قوية من المفترض أن تؤدي إلى تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته كاملة تجاه حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، بما في ذلك توسيع صلاحيات بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية "المينورسو"، لتشمل مراقبة وحماية حقوق الإنسان في الإقليم الواقع تحت وصاية الأمم المتحدة إلى غاية استكمال تصفية الاستعمار منه".

وكانت مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة حول الاعتقال التعسفي، قد طالبت مؤخرا المغرب بالإفراج"الفوري عن معتقلي "أكديم ازيك" وأدانت احتجازهم الذي مضى عليه عقد من الزمن. وفي سياق اتساع دائرة التضامن الدولي مع عدالة القضية الصحراوية، أكد اتحاد الصحفيين الكوبيين تضامنه الدائم مع كفاح شعب الصحراء الغربية، معربا عن استعداده لإيصال صوت الصحراويين  للعالم من خلال استغلال كل الوسائل والدعائم الاعلامية الجديدة لمواجهة الدعاية المضللة والتعتيم الاعلامي الممارس من قبل المغرب على انتهاكات حقوق الشعب الصحراوي خاصة في الأراضي المحتلة.